2022-05-30 18:48:52
أرى الكثير من تعليقات الأخوة أعطت الأمر أكثر مما يستحق!
_لا بأس أن نختلف في بعض الآراء وتكون لكل منا وجهة نظر، هذا طبيعي فكل واحد فينا مر بتجارب مختلفة تؤثر على آرائه وأحكامه.
_إذا كنت أخالفك الرأي فهذا لا يعني أنني صاحب هوى بالضرورة، في منشوري الأخير مثلاً ذكرت أنني لا أتابع الرياضة وليس لدي مصلحة أن أبرر مشاهدة المباريات! وليس الأمر حرصاً على رضا جمهور معين، والدليل على ذلك التعليقات على هذا المنشور
_البعض يعتقد أن الشخص لو رأى رأيا يتفق مع الناس فهو يريد رضاهم، ولو أنه خالفهم وأصر على رأيه فهو عنيد متعصب لرأيه!
لماذا لا يكون الأمر ببساطة أن هذا هو رأيه الذي يطمئن إليه.
_أما تعقيبا على أفكار المنشور فلا شك أن كرة القدم اليوم لم تعد رياضة بريئة بل القوى العالمية تحاول تسخيرها لخدمة أجنداتها، تكون هذه الأجندات أحيانا جيدة وأحياناً كثيرة سيئة.
والأمر لا يقتصر على كرة القدم بل على كل النشاطات الجماهيرية الكبيرة.
_ولا شك أن البعض لديه هوس بهذه الرياضة لدرجة تؤثر على حياته، لكن هنالك تضخيم كبير لهذا الأمر، بل الدول الأوروبية لديها هوس وتعصب أضعاف أضعاف ما لدينا وحوادث الشجار والاقتتال شاهدة على ذلك، فلا يصح نسبة تخلف الأمة إلى هوس الشباب بكرة القدم!
_أكثر من أعرفهم من محبي كرة القدم لم تؤثر عليهم متابعتها تأثيراً سلبياً واضحاً بل الأمر بالنسبة لهم ترفيه ولهو يروحون به عن أنفسهم.
_التصوير المثالي للمسلم على أنه تلك الشخصية الخيالية التي لا تضيع دقيقة من وقتها إلا في الأولويات والتي تكون جادة في سائر أوقاتها، والتي تحمل هم الأمة على ظهرها في كل لحظة فلا تفرح ولا تلهو، هو محض خيال لا وجود له، ومطالبة عامة المسلمين بذلك تنطع مزعج.
_أعتقد أن جميع _أو الغالبية على الأقل _ من يستنكر على متابعي المباريات إهدار ساعتين من وقته على مشاهدة مباراة رياضية، هو نفسه يهدر ساعات يومياً على السوشال ميديا دون فائدة، لا شك أن الخطأ لا يبرر الخطأ، لكن نرجو بعض التوازن في الطرح.
_كل منا يحب أن يكون لديه شيء أو أشياء يرفه بها عن نفسه، قد يكون ذلك مشاهدة فيلم أو مسرحية أو مسلسل أو مباراة أو سهرة مع صديق أو الاستماع إلى أغنية، المعيار المهم في كل ما سبق أن لا يكون ذلك الترفيه حراماً من الناحية الشرعية أو أن لا يهدر أوقاتاً كثيرة عليه، وأعتقد أن المباريات لا يوجد فيها حرام وهي بالعموم لا تهدر الكثير من الأوقات.
هذه وجهة نظري للموضوع ببساطة.
903 views15:48
د
