2022-01-10 23:10:22
رسالة انتحار
مدفوعٌ بهاجسي على إنهاء كل شيئ. أكتب أول ما قد يكون فعلاً بإرادتي لأتبعه بأول نهايةٍ أحددها أنا لا كل الذي يعي الأفضل لي فأوصلني لما أنا عليه الآن..
سمّها ما شئت...رسالة انتحارٍ أو رضوخٍ أو استسلام..
ففي هذه المرحلة لم تعد المسميات تلفت انتباه من وصل الى هنا..لكنكم جميعكم معفوون من الوصول..
كلكم كنتم تتسابقون لدفعي أمامكم لأستكشف الطريق خشية أن يتلطخ هندامكم بالوحل...مفاجئة..أنا الآن كيانٌ من الوحل درأ عنكم الإتساخ حتى تصلّب الوحل داخلي..
أنا الآن كيانٌ غير الذي خلقه الإله ليكمل الطريق معكم..
لا أطلب شيئاً..فقط أريد من جميعكم أن يعفيني من حكمه بعد قراءته الرسالة الملقاة بجانب الحبل المتدلي منه كيانٌ فقد روحه منذ زمنٍ وأكمل تدوين اسمه الآن في سجل الوفيات...
سأحمل وأخيراً رقماً يدل عليّ..رقماً لن يستطيع تجاوزه أيٌ منكم..
رقماً له كيانٌ وإن كان ذلك الكيان فاقداً للروح بالمعنى الحرفي للجملة!!!
طلبٌ أخير..
أخبروا أمي بأني لم أستسلم الآن..ولا قبل ذلك من سنينٍ مضت..
أخبروها أنها وضعتني في بقعة الهزائم منزوع الدرع والخوذة .
وأخبروها أنني الآن هناك أشكوهم جميعاً وأتوسل صاحب الهيبة أن يغفر لها ذنب إنجابي..
والسلام عليّ في الجحيم..ذلك الذي ولأول مرةٍ سأستحقه بفعلي .
واللعنة على جحيمكم الذي التقفني بلا ذنبٍ أُلام عليه سوا أنني غير جميعكم .
واللعنة على الخليقة مادامت كافرةً بأن كل الذي تفعل بلا جزاء .
493 viewsFa Abd, 20:10
د
