#القارئ_المُفَسِّر في كل مرة يفتتح الشيخ المنشاوي رحمه الله | جَامِعْ تُرَاثِ المِنْشَاوِيْ 📻
#القارئ_المُفَسِّر في كل مرة يفتتح الشيخ المنشاوي رحمه الله السورة من المصحف المرتل يبدأها بنبرة هادئة مناسبة لمطلع السورة، إلا سورة التوبة، فترك الشيخ البسملة وابتدأ بنبرة صوتية عالية وشديدة، والسبب في هذا أن سورة التوبة نزلت بالسيف لفضح المنافقين وإعلان الحرب والقتال، فناسب أن يبدأها بطريقة مُختلفة توحي بإعلان براءة الله ورسوله من هؤلاء المنافقين وشَنِّ الحرب عليهم، ولذلك لم تُوضع البسملة في بداية هذه السورة كما ذكر العلماء، وظل على هذه النبرة الصوتية الحادة لم يهدأ صوته حتى وصل لقول الله تعالى في نفس السورة: (عَفَا ٱللَّهُ عَنكَ لِمَ أَذِنتَ لَهُمۡ حَتَّىٰ یَتَبَیَّنَ لَكَ ٱلَّذِینَ صَدَقُوا۟ وَتَعۡلَمَ ٱلۡكَـٰذِبِینَ)، فهدأت نبرة صوته وعادت لطبيعتها، لأن المقام هُنا عتابٌ من الله عز وجل لرسوله الكريم، وسأفرِدُ منشورًا خاصًا لهذه الآية بإذن الله تعالى
قال سفيان بن عيينة: إنما لم تكتب في صدر هذه السورة (بسم الله الرحمن الرحيم)؛ لأن التسمية رحمة، والرحمة أمان، وهذه السورة نزلت في المنافقين وبالسيف، ولا أمان للمنافقين.
