Get Mystery Box with random crypto!

قناة إذاعة اللقاءات السلفية الجزائرية

لوگوی کانال تلگرام elikaate — قناة إذاعة اللقاءات السلفية الجزائرية ق
لوگوی کانال تلگرام elikaate — قناة إذاعة اللقاءات السلفية الجزائرية
آدرس کانال: @elikaate
دسته بندی ها: دستهبندی نشده
زبان: فارسی
مشترکین: 2.44K
توضیحات از کانال

قناة سلفية أثرية تعنى بنشر الدروس التي تبث عبر الإذاعة، وما يجري في الساحة الدعوية.
المشرف العام: أبو أنس يعقوب الجزائري مع بعض الأفاضل.

Ratings & Reviews

3.33

3 reviews

Reviews can be left only by registered users. All reviews are moderated by admins.

5 stars

0

4 stars

1

3 stars

2

2 stars

0

1 stars

0


آخرین پیام ها 3

2022-08-03 13:54:24 [ صـلابة السّـلف وقـوتهم في التحذير من التلـقّي عن الضـعفاء .. ]

الحـسن بن عُـمارة البـجلي رحمه الله، كان حـافظا لكنه كان يدلّس أحاديث عن ضعـفاء ومجاهـيل ومتـروكين وهلكـى ويرويها ويُسوِّيها، فلـما كان يسمعـها شـعبة رضي الله عنه أنكـرها عليه، فلما أكثـر ألصق الوضع به، وقال الإمام شعبة القولة المشهورة: « ما بَـالَيتُ زَنَيـتُ في الإسـلام زنـية أو رَويـتُ عن الحسـن بن عمـارة البجـلي »، ولا يعني بذلـك رحمه الله أن يُبـرّر أو يُسَـوِّغ لنفسـه هذه الكبيرة، إنمـا يـريد أنه في درجـة من التـرك والإطـراح والروايـة لايُرغب عنه ويُفـَر منه كما يفِـر من الوقـوع في مثل هذه الكـبيرة .
ولما سمـع الحـسن بن عمـارة قولة شـعبة هذه؛ وكان من العُبَّـاد قال: « النــاس كلهم منـي في حِل، خـلا شــعبة بن الحـجاج، حتى أقـف أنا وهو بين يـدي الله فيحكم بيننا، وهو خير الحاكمـين ». هـذه الكلمة لو قالها بعض الناس فيمن تُـكُلِّم فيه بحـق وصِدق، لإرتعـدت فرائـس القوم، ولكـن شـعبة استمـر على حاله بالتحـذير، ذبًّا عن السُـنّة وأهلها وحمـاتها .
فمـات واستقـر أمر شعـبة حتى يومنا إذا جاء في إسناد الحسـن بن عمارة البـجلي فهو إسـناد هـالك تـالف باطـل لايـجوز روايته . اهـ

[ المجـلس الثاني من شرح نـخبة الفـكر، لفضيلة شيخنا أ.د. عبد الله البخاري حفظه الله ورعاه ]
.
https://t.me/dr_elbukhary
.
58 views10:54
باز کردن / نظر دهید
2022-08-03 01:43:19
129 views22:43
باز کردن / نظر دهید
2022-08-02 11:24:51
https://t.me/elikaate
206 views08:24
باز کردن / نظر دهید
2022-07-31 23:59:25

خطبة جـــمعة بعنوان:

┈•ا ◘ الاقتباس من وصية النبي ﷺ لابن عباس (٢) ◘ ا•┈

الأخ الفاضل:
جمال بوعون
وفقہ اللّـہ

للمشاهدة↶






https://t.me/elikaate/8952

https://t.me/elikaate
250 views20:59
باز کردن / نظر دهید
2022-07-31 16:40:17 قَالَ عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ ـ رضي الله عنه ـ: «إِنِّي أَنْزَلْتُ مَالَ الله تَعَالَى مِنِّي بِمَنْزِلَةِ مَالِ الْيَتِيمِ، إِنِ اسْتَغْنَيْتُ اسْتَعْفَفْتُ، وَإِنِ افْتَقَرْتُ أَكَلْتُ بِالْمَعْرُوفِ، فَإِذَا أَيْسَرْتُ قَضَيْتُ» رواه ابن سعد (3/276) والطبري (6/412) وإسناده صحيح.
هذا من تقوى أمير المؤمنين واحتياطه لأموال المسلمين وخوفه من رب العلمين، ولْيُتأمّل كيف ختم تعالى الآية بقوله: ﴿وَكَفَى بِاللّهِ حَسِيبًا﴾، أي محاسبًا الأولياءَ والأوصياء على أموال اليتامى ومراقبا لهم، وفي هذا تحذير وتهديد لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.
هذه هي العفة والنزاهة والأمانة التي جاء بها الإسلام، وقامت عليها دولتُه، واتَّسعت فُتُوحاتُه، والتي كانت سببًا من أسباب دخول الشعوب فيه، وخضوعهم لأحكامه.
فأين أدعياؤها الذين عاثوا في الأرض فسادًا وإفسادًا، وعبثوا بأموال الأمة وخاضوا فيها بغير حق، وخانوا وزوَّروا ونهَبوا وهرَّبوا، لا يتعفَّفون عن منكر ولا يتنزَّهون عن سوء، ثم يدّعون النزاهة وحُبَّ الوطنِ وخِدمةَ الشَّعبِ والحرصَ على تربيةِ النشْء، قال تعالى: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَام*وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيِهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الفَسَادوَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَاد﴾ [البقرة]، وروى البخاري (3118) أنّ النَّبِيَّ ﷺ قال: «إِنَّ رِجَالاً يَتَخَوَّضُونَ فِي مَالِ اللهِ بِغَيْرِ حَقٍّ فَلَهُمُ النَّارُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ»، يتخوضون أي: يتصرفون في مال المسلمين بالباطل والهوى والجوْر والمحاباة والسرقة والنَّهب والتَّهريب.
إنَّ الإسلام رائدُ العفاف، وأهلُه وعلماؤه دعاةٌ إليه، قال الإبراهيمي (3/384): «إنَّ جمعية العلماء حاربت الرذيلة جهارًا، وحاربت دعاة التحلل الأخلاقي كفاحًا، ووقفت من التبشير وغيره مواقف مشهودة، وإنَّها تُعلِّم البنتَ المسلمة العلمَ والعفاف، وتربّيها على الكرامة والشرف، علمًا بأن العلمَ الدينيَّ هو رائدُ العفاف، وأنَّ الجهل هو سببُ انحدارها إلى ما ترونه وتتعامَون عنه».
والله الموفق والمعين، لا إلهَ إلا هو ولا ربَّ سواه، وصلى الله وسلَّم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه.
ـــــــــــــــــــــــ
(1) انظر «أدب الدنيا والدين» للماوردي (321)، «تاج العروس» (24/172)، «لسان العرب» (9/253)، «التعريفات» للجرجاني (151)، «شرح مسلم» للنووي (12/106).
(2) انظر «شرح مسلم» للنووي (17/41)، «بهجة قلوب الأبرار» للسعدي (205)، «شرح رياض الصالحين» للعثيمين (1/529).
(3) «تفسير السعدي» (491).
(4) «حراسة الفضيلة» لبكر أبو زيد (146).
(5) «السير» (7/170).
(6) انظر «تفسير ابن كثير» (2/216).
----------
(*) نشر في العدد (51) من مجلة الإصلاح
257 views13:40
باز کردن / نظر دهید
2022-07-31 16:40:17 ومن أغرب مصائب هذا الزمان وبلاياه أنَّ أقواما يفتخرون بالرذيلة ويتبجَّحون بالدعارة، ويتنافسون في الموضات وكشف العورات وشرِّ السهرات، حتى انسلخوا من الفضيلة ومرَقوا من العفة، وألِفوا النتْنَ واستحسنوا الخُبْثَ، ورمَوْا الأعِفّاء بالجهل والتخلُّف، واتَّهموهم بالغلوّ والتطرُّف، فالعفةُ عندهم جريمةٌ يُعاقَب عليها وعيبٌ يُسخَر منه.
ولكلِّ قوم وارثٌ، فقد افتخر قوم لوط ﷺ بفاحشة اللواط، وسخروا منه ومن آله لكونهم يتطهرون منها، قال عز وجل: ﴿وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلاَّ أَن قَالُواْ أَخْرِجُوهُم مِّن قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُون﴾ [الأعراف:82]، يتطهَّرون أي: يتنزَّهون عن مجالستهم ومشاركتهم في فَعْلتهم النَّكراء.
فالعَجبُ كيف تصير العفَّةُ والتطهُّرُ منكرا والرذيلة والفاحشة معروفا، لكن من غَرِق في الخَلاعة والإِسفاف استثقل الطَّهارة والعَفاف، ومصاحبةُ الأشرار تُورِث سوءَ الظنِّ بالأخيار.
إنّ العفة علامةُ الرجولة والمروءة وآيةُ الشرف والسيادة، وهي تاجٌ على رؤوس الأخيار، وزينةٌ لقلوب الأطهار، ويكفيهم شرفًا وفخرًا أن ربَّهم يحبُّهم، ﴿إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِين﴾ [البقرة:222].
وقد كان العقلاءُ من بني آدم ـ ولا يزالون ـ يفتخرون بها ويحمدون الله عليها، قال ابن الجوزي في كتابه «ذم الهوى» (176) «الباب الواحد والثلاثون: في الافتخار بالعفاف» ثم روى بسنده آثارًا كثيرة تدل عليه.
من ذلك لمَّا قُطعت رِجْلُ عروة بن الزبير ـ رحمه الله ـ نظر إليها وقال الحمد لله، أمَا والذي حملني عليكِ إنه ليَعْلم أني ما مَشِيت بكِ إلى حرام قطُّ، وقال أبو يوسف في مرضه الذي مات فيه: «اللهم إنك تعلم أني لم أطأ فرْجا حراما قطُّ، وأنا أعلم، اللهم إنك تعلم أني لم آكل درهما حراما قط، وأنا أعلم»، وقال إبراهيم بن أبي بكر بن عياش: «شهدت أبي عند الموت فبكيت، فقال: يا بُنيَّ ما يبكيك؟ فما أتى أبوك فاحشة قطُّ».
يتحدثون ـ وهم على فراش الموت ـ بنعمة الله عليهم، وهي كونهم عاشوا أطهارًا أعِفَّاءَ طَوالَ حياتهم.
وأنشد بعضهم:
مَنْ كَانَ مُلْتَمِسا جَليسا صَالِحا//فَلْـيَأْتِ حَـلْقَةَ مِـــسْعَرِ بــنِ كِـدَامِ
فِيها السَّكِيـــنَةُ وَالوَقَــارُ وَأَهْلُــهَا//أَهْـلُ العَفَافِ وَعِلْيَةُ الأَقْوَامِ(5)
فالنُّزهاءُ الأعِفاء هم السادة المطاعون عند أهل الرشد والنُّبل، بخلاف أهل الطمع والأَثَرة والفجور والخيانة، روى البيهقي في «الشعب» (10397) عن أَبي عَمْرِو بن الْعَلَاءِ أنَّه قال: «كَانَ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ لا يُسَوِّدُونَ إِلا مَنْ كَانَتْ فِيهِ سِتُّ خِصَال: السَّخَاءُ وَالجِدَةُ وَالْحِلْمُ، وَالصَّبْرُ وَالتَّوَاضُعُ وَالتَّأَنِّي، تَمَامُهُنَّ في الإِسْلامِ العَفَافُ».
ولهذا كان من أخلاق القاضي والحاكم والعالِم في الإسلام العفةُ والترفعُ عن الأطماع والتنزهُ عن الرذائل، فالطمعُ يُذهِب بهجةَ الحقِّ والعلم، والشرُّ يُخفي رونقَ الصوابِ والفهم.
قال عُمَرُ بْنُ عَبْدِ العَزِيز ـ رحمه الله ـ: «خَمْسٌ إِذَا أَخْطَأَ القَاضِي مِنْهُنَّ خَصْلَةً كَانَتْ فِيهِ وَصْمَةٌ أَنْ يَكُونَ فَهِمًا حَلِيمًا عَفِيفًا صَلِيبًا عَالِمًا، سَؤُولاً عَنِ الْعِلْم» علقه البخاري ووصله ابن سعد (5/369)، قال ابن حجر (13/149): «عَفِيفًا أَيْ يَعِفُّ عَنِ الْحَرَامِ فَإِنَّهُ إِذا كَانَ عَالِمًا وَلَمْ يَكُنْ عَفِيفًا كَانَ ضَرَرُهُ أَشَدَّ مِنْ ضَرَرِ الْجَاهِلِ»، وقال الإبراهيمي (4/ 117): «وواجبُه ـ أي: العالم ـ أن يطهّر نفسه من خلق الخضوع للحكّام والأغنياء وتملّقهم، طمعًا فيما في أيديهم، فإن العفة هي رأس مال العالم فإذا خسرها فقد خسر كلَّ شيء، وخلفها الطمع فأَرْدَاه».
ويتعين كذلك على من كان أميرا أو مسؤولا أو ناظرا لوقفٍ أو وصِيًّا على مالِ يتيم أن يتَّقيَ اللهَ ربَّه ولا يأخذَ إلا رزقَه ولا يأكلَ إلاَّ بالمعروف، حفاظًا على مال الأمة وصيانةً لمال اليتامى، قال تعالى: ﴿وَابْتَلُواْ الْيَتَامَى حَتَّىَ إِذَا بَلَغُواْ النِّكَاحَ فَإِنْ آنَسْتُم مِّنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُواْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ وَلاَ تَأْكُلُوهَا إِسْرَافًا وَبِدَارًا أَن يَكْبَرُواْ وَمَن كَانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَن كَانَ فَقِيرًا فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ فَإِذَا دَفَعْتُمْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ فَأَشْهِدُواْ عَلَيْهِمْ وَكَفَى بِاللّهِ حَسِيبًا﴾ [النساء:6].
هذه الآيةُ الكريمةُ نزلت في وليِّ اليتيم القائم عليه، فإذا كان غنيًّا استعفف عن الأكل أي: تنزَّه عنه، وإذا كان محتاجًا فله أن يأكل بالمعروف، أي: بقدر حاجته وبما جرت به العادة، واختلف الفقهاء هل يرُدُّ إذا أيسر، على قولين(6).
200 views13:40
باز کردن / نظر دهید
2022-07-31 16:40:16 الطَّيْرَ تَغْدُو خِمَاصًا وَتَرُوحُ بِطَانًا».
ومن تنزَّه عن الكذب والإثم والخيانة والظلم وسوء الخُلق هداه الله إلى الصدق والبر والأمانة وحسن الخلق، قال ﷺ: «عَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ فَإِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ وَإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِي إِلَى الْجَنَّةِ، وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَصْدُقُ وَيَتَحَرَّى الصِّدْقَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ الله صِدِّيقًا»، رواه البخاري (6094) ومسلم (2607).
ومن استعفّت عن التّبرج والعُرْي والترجّل والاختلاط بالرجال حفظها الله وصانها ورزقها السِّتر والعزة والحياء والعفة، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلاَبِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلاَ يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا﴾ [الأحزاب].
فالعفيف في الإسلام يكون متطهِّرا عن الفواحش متنزِّها عن الرذائل، لا يُدنِّس دينَه وعِرضَه ولا يخدِش كرامته وشرفَه، يكون واثقا برزق الله قنوعا بقسْمه، حرًّا لا يطمع في أحد، عزيزًا لا يتملق لعبد، إذا أصابته فاقة أنزلها بربه، وسأله من فضله واستغنى به عن خلقه، روى أحمد (22757) وابن حبان (271) وحسنه الألباني من حديث عُبَادَة ابن الصَّامِت أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَال: «اضْمَنُوا لِي سِتًّا مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَضْمَنْ لَكُمُ الْجَنَّةَ اصْدُقُوا إِذَا حَدَّثْتُمْ وَأَوْفُوا إِذَا وَعَدْتُمْ وَأَدُّوا إِذَا اؤْتُمِنْتُمْ، وَاحْفَظُوا فُرُوجَكُمْ وَغُضُّوا أَبْصَارَكُمْ وَكُفُّوا أَيْدِيَكُمْ»، وأخرج البخاري (1429) ومسلم (1033) عنْ عبدِ الله بْنِ عُمرَ أَنَّ رَسُولَ الله ﷺ قَالَ وَهُوَ عَلَى المِنْبَرِ وَهُوَ يَذْكُرُ الصَّدَقَةَ وَالتَّعَفُّفَ عَنِ المَسْأَلَةِ «اليَدُ العُلْيَا خَيْرٌ مِنَ اليَدِ السُّفْلَى، وَاليَدُ العُلْيَا المُنْفِقَةُ وَالسُّفْلَى السَّائِلَةُ».
هذه هي العفة التي دعا إليها الإسلام وجعلها من أصوله في تربية الفرد وبناء الأمة وإرساء قواعد عزّها وتثبيت أسس نهضتها، قَال هرقل لأبي سفيان: مَاذَا يَأْمُرُكُمْ؟ قال: يَقُولُ اعْبُدُوا الله وَحْدَهُ وَلاَ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَاتْرُكُوا مَا يَقُولُ آبَاؤُكُمْ وَيَأْمُرُنَا بِالصَّلاَةِ وَالصِّدْقِ وَالْعَفَافِ وَالصِّلَة... قال هرقل: فَإِنْ كَانَ مَا تَقُولُ حَقًّا فَسَيَمْلِكُ مَوْضِعَ قَدَمَيَّ هَاتَيْنِ. رواه البخاري (07) ومسلم (1773) وفي لفظ: «إن يكن ما تقول فيه حقا فإنه نبيٌّ».
وهي بمفهومها الواسع الشَّامل أصلٌ ركينٌ وأساسٌ متينٌ يقوم عليه المجتمعُ القويُّ الطَّاهر النَّظيف، المجتمعُ الذي تسوده الفضيلةُ والعزَّة والنصيحة والطهر والنزاهة، وحفظُ الدم والعِرض والمال، والصدقُ والأمانة والحياء والصِّيانة، المجتمع الذي يرفُض الخُبثَ والخمر والربا والرذيلة والخنا والغش والخيانة والرُّخْص والمهانة، المجتمع الذي ينكر الإباحيةَ والعلمانيةَ الداعيةَ إلى فصلِ الدين والأخلاق عن الدولة وحياةِ الناس، وعزلِ العفة عن القِيَم، ينكر العلمانيةَ القائمةَ على أساس أن كل مجتمع ينتهج الأخلاق التي تلائمه دون التقيد بالدين.
إن المفهومَ الإسلاميَّ للعفة يعاكس جملة وتفصيلا ما تدعو إليه المنظومةُ العلمانيةُ من الإباحية والتفسخ الأخلاقيّ وتحرير المرأة ومساواتها بالرجل، والتبرج والعري والاختلاط والشذوذ الجنسي والألبسة الفاضحة ـ المنافية للحياء والطُّهر والعادات الحسنة ـ والأفلام الهابطة والأغاني الساقطة،«حتى آلت الحال ـ واحسرتاه ـ إلى واقع شاع فيه الزنا، وشُرعت فيه أبواب بيوت الدعارة ودور البِغاء بأذون رسمية، وعمرت خشبات المسارح بالفن الهابط من الغِناء والرقص والتمثيل، وسُنّت القوانين بإسقاط الحدود، وأن لا تعزير عن رضا وهكذا...، من آثار التدمير في الأعراض والأخلاق والآداب»(4).
وهذا ما يدعو إليه عبيدُ الشهوات ودعاة التحلل الأخلاقي وأعداءُ الإسلام والفضيلة، ولقد اجتهدت فرنسا الصليبية ـ منذ وطئت أقدامُها الخبيثةُ الجزائرَ الطيبةَ ـ في تأصيل ذلك وتثبيتِه للقضاء على التَّديُّنِ والعفة والأصالة، قال محمَّد البشير الإبراهيمي ـ رحمه الله ـ (5/244): «فما رأينا استعمارًا أفجر من الاستعمار الفرنسي ولا أخشن منه مسًّا، فهو يتعمَّد جعلَ الرذائل أساسًا لحكمه ومعاملته للضعفاء الذين يقعون في قبضته: فمن ظُلْمٍ لا رحمة معه، إلى استئثار لا عدل فيه، إلى نهم لا قناعة فيها، إلى لصوصية لا حدَّ لها؛ ولو اقتصر بلاؤه على الظواهر المادية لهان الأمر قليلًا، لكنه يجاوزها إلى الدين... ومن تعمُّقه في المكر وقلب الحقائق أنَّه يُسخِّر تلك القوانين لحماية الرذيلة، فالذي يفتح مدرسة لتعليم الأطفال مبادئ دينهم ولغتهم مجرم مخالف للقانون، أما الذي يفتح مخمرة يُفسد بها عقول الناس ويُتلف أموالهم فهو حرٌّ تحميه تلك القوانين، وأمثال هذا كثير».
184 views13:40
باز کردن / نظر دهید
2022-07-31 16:40:16 #راية_الإصلاح
جديد المقالات (ألفاظ ومفاهيم في الميزان):
عنوان المقال: مفهوم العفة في الإسلام
الكاتب: عمر الحاج مسعود
=====
إنَّ العفَّة خُلُق عظيم ومسلكٌ قويم، يجمع خلالَ الخير ويضُمُّ خصالَ المعروف، حضَّت عليه الشَّريعة الغرَّاء، وتزيَّن به الصُّلحاء وتحدَّث به الأدباء، وجملة القول: إنَّها الكفُّ عَن المحارِم وخوارم المروءة والبعدُ عن المآثم والشَّرِّ، والأنفةُ من الجهل، والتَّنزُّهُ عن الأَطْماع، ومباشرةُ الأمور على وَفق الشَّرع والمروءة(1).
ولِعِظَم شأنها وشدَّة الحاجة إليها كان النَّبيُّ ﷺ يسألها ربَّه، فمن جوامع دعائه وأنفعه: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الهُدَى وَالتُّقَى وَالعَفَافَ وَالغِنَى» [رواه مسلم (2721)]، وله في رواية «والعِفَّةَ».
يتضمَّن هذا الدُّعاء سؤالَ خيرِ الدِّين وخير الدُّنيا؛ فإنَّ الهدى هو العلم النَّافع، والتُّقى هو العملُ الصَّالح وتركُ ما نهى الله ورسوله عنه، وبذلك يصلح الدِّين، والعفافُ يتضمَّن العفافَ عن الخَلق، وعدمَ تعليق القلب بهم، والعفَّةَ عن كلِّ ما حرَّم الله كالزِّنا والكسب الخبيث، والغنى هنا هو غنى النَّفس والاستغناءُ بالله عن النَّاس وعمَّا في أيديهم، والقناعةُ برزقه وقسْمه، وبذلك تتمُّ سعادةُ الدُّنيا(2).
فالعفَّة من أغلى المكاسب وأعلى المطالب، من طلبها بأسبابها أوتيَها، ومن جاهد نفسه لتحقيقها وصبر على تحمُّلها أُعطيَها، روى البخاري (1469) ومسلم (1053) أن رسول الله ﷺ قال: «ومن يستعففْ يُعفَّه الله، وَمَنْ يَسْتَغْنِ يُغْنِهِ الله»، هذا كلامٌ جامعٌ في العفة، يدخل تحته كلُّ أنواعِها وجميعُ أضرابها، فمن الخَطَل قَصرُها على العفَّة عن سؤال النَّاس، والاستغناء عنهم بسؤال الله تعالى، وهذا حقٌّ وهو المرادُ ابتداء، كما يدلُّ عليه سبب ورود الحديث، فقد أعطى النَّبيُّ ﷺ ناسًا من الأنصار حَتَّى نَفِدَ مَا عِنْدَه، لكن العبرة بعموم اللَّفظ لا بخصوص السَّبب، ومن فقه الإمام البخاري ـ رحمه الله ـ تبويبه على الحديث بقوله: بَابُ الصَّبْرِ عَنْ مَحَارِمِ اللهِ.
وعليه يدخل في العفَّة عفَّةُ القلب عن الطَّمع والاستشراف والنِّفاق والعُجْب والرِّياء، وعفَّةُ اللِّسان عن الكذب واللَّغو والفُحش وسؤالِ النَّاس، وعفَّةُ البصر عن المحارم والعورات، ومدِّه إلى زهرة الحياة الدُّنيا الفاتنة، وعفَّةُ الفَرْج عن الزِّنا واللِّواط والاستمناء، وعفَّة البطن عن الخبث والسُّحت وأكلِ أموال النَّاس بالباطل، وعفَّة اليدين والرِّجلين عن أذى النَّاس والبطْش والمشْي المحرَّمَين، وعفَّة الجسد عن العُرْي والتَّبرُّج والزَّهو والخُيَلاء.
إنَّ الجزاء من جنس العمل، فمن طلب العفاف وترك ما حُرِّم عليه وصبر ابتغاء وجه ربِّه، وابتغى الحلال الطَّيِّب أعفَّه الله وبدَّله خيرًا ممَّا ترك، قال رسول الله ﷺ لرجل: «إنَّك لن تدعَ شيئًا اتِّقاءَ الله إلاَّ أعطاك الله خيرًا منه» [رواه أحمد (20739) والنَّسائي في «الكبرى» (11810).
فمن استعفَّ وترك سؤال النَّاس رزقه الله القناعة وأغناه من فضله وآتاه رزقًا عاجلاً أو آجلاً، روى ابن حبان (3398) بإسناد حسن عن أبي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ ـ رضي الله عنه ـ قَال: أَتَيْتُ رَسُولَ الله ﷺ وَأَنَا أُرِيدُ أَنْ أَسْأَلَهُ، فَسَمِعْتُهُ يَخْطُبُ وَهُوَ يَقُولُ: «مَنْ يَسْتَغْنِ يُغْنِهِ الله، وَمَنْ يَسْتَعْفِفْ يُعِفَّهُ الله، وَمَنْ سَأَلَنَا أَعْطَيْنَاهُ»، قَالَ: فَرَجَعْتُ وَلَمْ أَسْأَلْهُ، فَأَنَا الْيَوْمَ أَكْثَرُ الأَنْصَارِ مَالا».
ومن أحصن فرْجَه وتنزَّه عن الزِّنا والنَّظر إلى العورات رزقه الله نورًا في قلبه، وحفظه من الفاحشة، وأعانه على النكاح ومُؤْنته، قال تعالى: ﴿وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِن رُّوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً لِّلْعَالَمِين﴾ [الأنبياء:91] «فأعاضها الله بعفتها ولدا من آيات الله ورسولا من رسله»(3)، وقال: ﴿وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لاَ يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمْ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ﴾ [النور:33]، فالاستعفاف وسيلة للغنى، كما قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «ثَلاَثَةٌ حَقٌّ عَلَى اللهِ عَوْنُهُم المجَاهِدُ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَالمُكَاتَبُ الَّذِي يُرِيدُ الأَدَاءَ، وَالنَّاكِحُ الَّذِي يُرِيدُ العَفَافَ»، رواه الترمذي (1655) والنسائي (3120)، وحسنه الألباني.
ومن اتقى الله وتوكَّل عليه واستعانه على الحلال، وهجر الكسب الخبيث وأكْلَ أموال الناس بالباطل، أعفَّه الله وفتح عليه أبوابَ الرزق والبركة، قال تعالى: ﴿وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا*وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ﴾ [الطلاق]، وروى أحمد (205) والترمذي (2344) وصحَّحه الألباني عن عُمَرَ بن الخَطَّاب أنَّهُ سَمِعَ نَبِيَّ اللهِ ﷺ يَقُولُ: «لَوْ أَنَّكُمْ تَتَوَكَّلُونَ عَلَى اللهِ حَقَّ تَوَكُّلِهِ، لَرَزَقَكُمْ كَمَا يَرْزُقُ
202 views13:40
باز کردن / نظر دهید
2022-07-31 15:00:36 [ أثـر طـلبِ العـلم ..]

يجب أن يظهر على طالب العلم في مسلكه ودلّه وسمته ونُطقه أثر النبوة، والتأثر بمشكاة النبوة، والعمل بهدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

وقد جاء في ترجمة أبي داود السجستاني رحمة الله تعالى عليه، في تذكرة الحفاظ، قال الذهبي رحمه الله واصفاً أبا داود بأنـّه من العلماء العامِلين : « قال حتى إن بعض الأئـمة قال كان أبا داود يُشبَّه لأحمد بن حنبل في هديه ودلِّه وسمته، وكان أحمد يُشبَّه في ذلك بـوكيع، وكان وكـيع يُشبَّه في ذلك بسفيان، وسفيان بمنصور - أي ابن المعتمر -، ومنصور بإبراهيم -أي النخعي- وإبراهيم بعلقمة، وعلقمة بعبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه . وقال علقمة : كان ابن مـسعود يُشبّه بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم في هديه ودلِّه وسمته » .
هذه السلسة المباركة فمن رام الفلاح والنجاح فليلزم هذا الهـدي . اهـ

[ المجـلس الأوّل من شـرح نـُخبة الفكر، لشيخنا أ.د. عبد الله البخاري حفظه الله ورعاه ]
.
https://t.me/dr_elbukhary
.
168 views12:00
باز کردن / نظر دهید
2022-07-30 14:57:41 [ أخرجوا عني الساحرة]

قالت امرأة لعائشة -رضي الله عنها-:

يا أم المؤمنين، هل علي جناح أن أقيد جملي؟
قالت: لا جناح.
فلما ولَّت، قالوا لها:
يا أم المؤمنين، إنها تعني زوجها!

فلما علمت ما تريد قالت: وجهي من وجهك حرام.
وفي لفظ: أخرجوا عني الساحرة. فأخرجوها .

جامع معمر ٢٠٣٥١
غريب الحديث لأبي عبيد ٣٢٩/٤

أرادت أنها تعمل لزوجها شيئا يمنعه عن غيرها من النساء، فكأنها تربطه وتقيده عن إتيان غيرها.

انظر: النهاية لابن الأثير ١٣٠/٤

عرفات المحمدي
223 views11:57
باز کردن / نظر دهید