•
حديث الناس عن
الهجرة النبوية في
فاتح المحرم لا مسوغ له، فالهجرة كانت في
ربيع الأول، وقدومه عليه الصلاة والسلام
المدينة كان في
الثاني عشر منه على المشهور.
وأما وضع
الصحابة التقويم المسمى بالهجري زمن
عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فقد اعتمدوا فيه السنوات لا الشهور، فجعلوا السنة الأولى هي سنة الهجرة، وجعلوا الشهر الأول من السنة
المحرم لأنه منصرف الناس من حجهم وهو شهر حرام.
ومن مفاسد كثرة كلامهم عن حدث
الهجرة النبوية في فاتح
المحرم، أن كثيرًا من الناس صاروا يظنون أن
الهجرة كانت فيه!
ونحن في زمن لم تعد السيرة النبوية فيه علما يُدَّرس وتُحرر مباحثه، وإنما انحصر عند الأكثرين في استخراج المواعظ أو العبر الحركية والسياسية!
وقد حدثتُ عن أساتذةٍ جامعيين يقررون على طلبة الشريعة في فصل
السيرة كتاب "
فقه السيرة" للغزالي رحمه الله. فإن كان هذا عند "أهل الاختصاص"، فمن يحمل أمانة قراءة كتب السيرة المفصلة، وحفظ متونها، وتحرير دقائق معضلاتها؟!
| البشير عصام المراكشي |#الهجرة_النبوية °
