Get Mystery Box with random crypto!

• من ذلك، أن زوجة 'عميد الأدب العربي' لم تكن تتحدث قط بال | اقتباسات


من ذلك، أن زوجة "عميد الأدب العربي" لم تكن تتحدث قط بالعربية.. فرغم أنها قضت في مصر أكثر من نصف قرن، فإنها لم تسعَ إلى تعلم العربية، أو حتى التعرف إليها.

ويذكر معاصروها أنها كانت ترفض بإصرارٍ أن يجرَّها أحدٌ إلى نطقِ كلمةٍ واحدةٍ بالعربيةِ، وهو ما يفسر أن صديقاتها كنّ إما فرنسيات فقط، وإما مصريات يجدن التحدث بالفرنسية.

وقد كان من ثمرة ذلك (وما أكثر الثمار السامة) أن ابني «طه حسين» لم يُحسنا العربية بالقدر الكافي.. و«مؤنس»، الابن، بوجه خاص، كان يتحدث إلى القريبين منه - حتى وفاته - عن صعوبةِ العربيةِ على لسانه، وقد كانت فرنسيته أكثر من عربيته، وهو يبرر ذلك حين يلح البعض في الدهشة:
أمي كانت فرنسية.

ثم يضيف كاشفًا عن مساحاتٍ من الوجه الآخر لزوجة «طه حسين»: لم تكن تحب - أي «سوزان» - أن تتكلم غير الفرنسية، ولا تحب أن نتكلم غير الفرنسية بحضورها .

وعلى هذا النحو، كانت الفرنسية الوحيدة في "رامتان" (لاحظ أن اسم بيت «طه حسین» رامتان" هو اسم عربي أصيل) لا تتحدث العربية، ولا تريد لغيرها من الأولاد أو الضيوف أن يتحدثوا بها!

[ أقنعة الغرب | مصطفى عبد الغني : ١٤٩ ]

@eqtipasat
•°