• #ربما_لم تمر عليك هذه القصة من قبل كانت السيارتان وهم | اقتباسات
• #ربما_لم تمر عليك هذه القصة من قبل
كانت السيارتان وهما من طراز « شيفروليه » قد تصادمتا بمقدمتيهما بسرعةٍ إجماليةٍ تبلغ ٩٥ ميلاً (١٥٠ كيلومتر)في الساعةِ تقريبًا، وكانت فرصتي للنجاة من هذا الحادث تعادلُ تلك التي كان يمكن أن أحظى بها فيما لو أني قفزتُ من الطابقِ الخامسِ في مبنى مرتفعٍ.
وعندما كان الجرَّاحُ يحاولُ إعادة وجهي الممزق إلى ما كان عليه، تساءل بصوتٍ مرتفعٍ عمّا كان عليه شكلي قبل الحادث، وتمكنتُ بحركةٍ من رأسي أن أشير إلى أنه يمكنه أن يعثر على جواز سفري في طقم ملابسي المخضبةِ بالدماء وأخذ الطبيبُ لبعض الوقتِ يجيلُ بصره على التوالي بين صورتي في جواز سفري وتقاطيع وجهي الممزقة، ثم هَمْهَمَ مرددًا بأنه يمكنني أن أجري جراحة تجميلٍ بعد بضعِ سنوات.
وأضاف بتحفظٍ وهو يحقنني بجرعة مرفين تخدير في أول ليلةٍ لي بالمستشفى : « يا عزيزي إن المرء لا ينجو في مثل هذه الحوادث! لعل الله قد ادّخَر لك شيئًا في المستقبلِ » ! .
وبعد تسعةٍ وعشرين عامًا، أي في ٢٥ (أيلول) عام ١٩٨٠م استطعتُ أن أدرك معنى هذا. (أسلم حينها)
