2019-10-29 13:33:11
نتكلم في بحثنا لهذا اليوم عن
_مقدمة الكتاب
_حسن الخلق
_ سوء الخلق
_الاخلاق بين الاستقامة والانحراف
_علاج سوء الخلق
_الصدق
_الكذب
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذى جعل الحمد مفتاحا لذكره وخلق الأشياء ناطقه بحمده وشكره والصلاة والسلام على نبيه المشتق إسمه من إسمه المحمود وعلى آله الطيبين الطاهرين اُولِي المكارم والجود
_القسم الاول
_الاخلاق العامة
«إنَّ اللّه يَأمُرُ بِالعَدلِ وَالاحسَانِ وَإيتَاءِ ذي القُربى وَينَهَى عَنِ الفَحشَاءِ وَالمنُكَرِ وَالبَغيِ يَعِظُكُم لَعَلّكُم تَذَكَّرُونَ».
( القرآن الكريم)
«الَّذيِنَ يَستَمِعُونَ القَولَ فَيتَّبِعُونَ أحسَنَهُ أولئكَ الذيِنَ هَدَاهُمُ اللّهُ وَأولَئِكَ هُم أولُو الألبَابِ».
(القرآن الكريم)
«إني تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي: كتاب اللّه حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي ولن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض فانظروا كيف تخلفوني فيهما».
(الرسول الأعظم)
«أفاضلكم أحسنكم أخلاقاً الموطئون أكنافا الذين يألفُون ويُؤلفَون وتُوطأ رحالهُم».
(الرسول الأعظم)
«أفاضلكم أحسنكم أخلاقاً الموطئون أكنافا الذين يألفُون ويُؤلفَون وتُوطأ رحالهُم».
(الرسول الأعظم)
_فإنّ علم الأخلاق هو: العلم الباحث في محاسن الأخلاق ومساوئها، والحث على التحلي بالأولى والتخلي عن الثانية.
_ويحتل هذا العلم مكانة مرموقة، ومحلاً رفيعاً بين العلوم، لشرف موضوعه، وسمو غايته. فهو نظامها، وواسطة عقدها، ورمز فضائلها، ومظهر جمالها، إذ العلوم بأسرها منوطة بالخُلق الكريم، تزدان بجماله، وتحلو بآدابه، فإن خلت منه غدت هزيلة شوهاء، تثير السخط والتقزز.
ولا بدع فالأخلاق الفاضلة هي التي تحقق في الانسان معاني الانسانية الرفيعة، وتحيطه بهالة وضّاءة من الجمال والكمال، وشرف النفس والضمير، وسمو العزة والكرامة، كما تمسخه الأخلاق الذميمة، وتحطّه الى سويّ الهمج والوحوش.
وليس أثر الأخلاق مقصوراً على الأفراد فحسب، بل يسري الى الأمم والشعوب، حيث تعكس الأخلاق حياتها وخصائصها ومبلغ رقيها، أو تخلفها في مضمار الأمم.
وقد زخر التاريخ بأحداث وعبر دلّت على أنّ فساد الأخلاق وتفسخها كان معولاً هدّاماً في تقويض صروح الحضارات، وانهيار كثير من الدول والممالك:
_وإذا أصيب القوم في أخلاقهم
فأقم عليهم مأتماً وعويلا
_وناهيك في عظمة الأخلاق، أن النبي صلّى اللّه عليه وآله أولاها عناية كبرى، وجعلها الهدف والغاية من بعثته ورسالته، فقال:
(بعثت لاُتمّم مكازم الأخلاق )
_وهذا هو ما يهدف إليه علم الأخلاق، بما يرسمه من نظم وآداب، تهذّب ضمائر الناس وتقوّم أخلاقهم، وتوجههم الى السيرة الحميدة، والسلوك الأمثل
_وتختلف مناهج الأبحاث الخلقية وأساليبها باختلاف المعنيين بدراستها من القدامى والمحدثين: بين متّزمت غال في فلسفته الخلقية، يجعلها جافة مرهقة عسرة التطبيق والتنفيذ. وبين متحكّم فيها بأهوائه، يرسمها كما اقتضت تقاليده الخاصة، ومحيطه المحدود، ونزعاته وطباعه، مما يجردها من صفة الأصالة والكمال. وهذا ما يجعل تلك المناهج مختلفة متباينة، لا تصلح أن تكون دستوراً أخلاقياً خالداً للبشرية.
_والملحوظ للباحث المقارن بين تلك المناهج أنّ أفضلها وأكملها هو: النهج الاسلامي، المستمد من القرآن الكريم، وأخلاق أهل البيت عليهم السلام، الذي ازدان بالقصد والاعتدال، وأصالة المبدأ، وسمو الغاية، وحكمة التوجيه، وحسن الملائمة لمختلف العصور والأفكار.
_وهو النهج الفريد الأمثل الذي يستطيع بفضل خصائصه وميزاته أن يسمو بالناس فرداً ومجتمعاً، نحو التكامل الخُلقي، والمثل الأخلاقية العليا، بأسلوب شيق محبب، يستهوي العقول والقلوب، ويحقق لهم ذلك بأقرب
من إعداد #ياقائم_آل_محمد
إلى هنا نكتفي بهذا القدر
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
221 viewsYa akim El Mohammed Yaakim El Mohammed, 10:33