2021-11-01 00:14:03
باعت امي خاتمها لأجل دراستي
و اسوارها لزواج اختي
و عِقدها لمرض اخي الصغير
لم تترك على جسدها شيئاً من الزينة
.
.
انا تخرجت وسافرت خارج البلاد
أكلمها مرتين كل اسبوع ؛
ولا اسمع صوتها من البكاء
اختي تزوجت رجلاً ثرياً
وتعيش اليوم احلامها كاملةً
اخي الصغير "لاعب كرة قدم شهير"
لم يعد للبيت منذ خرج منه في أول عقد!
مضت اعوام كثيرة
وهي تركض حافية للباب
كلمَّا هزه الريح او طرقهُ الجيران
لكنها كثيراً ما كانت تعود بالدمع وعرجٍ في ركبتيها ؛
ماتت امي
وهي تخبئ خلخالها في محرمة قديمة
مخافةً أن يمرض أحدنا!
عبد المنعم عامر
229 viewsبسام لطيف, 21:14