Get Mystery Box with random crypto!

اعتراف مهم من حنفي بأن الإمام البخاري كثير الحط على أبي حنيفة | فوائد أثرية من بطون الكتب

اعتراف مهم من حنفي بأن الإمام البخاري كثير الحط على أبي حنيفة في صحيحه .

قال جمال الدين الزيلعي الحنفي (المتوفى سنة 762):

(ويكفينا في تضعيف أحاديث الجهر إعراض أصحاب الجوامع الصحيحة، والسنن المعروفة، والمسانيد المشهورة المعتمد عليها في حجج العلم، ومسائل الدين، فالبخاري رحمه الله مع شدة تعصبه (!!) وفرط (!!!) تحمله على مذهب أبي حنيفة لم يودع صحيحه منها حديثا واحدا [1]، ولا كذلك مسلم رحمه الله، فإنهما لم يذكرا في هذا الباب إلا حديث أنس الدال على الإخفاء، ولا يقال في دفع ذلك: إنهما لم يلتزما أن يودعا في صحيحيهما كل حديث صحيح، يعني فيكونان قد تركا أحاديث الجهر في جملة ما تركاه من الأحاديث الصحيحة، وهذا لا يقوله إلا سخيف أو مكابر، فإن مسألة الجهر بالبسملة من أعلام المسائل ومعضلات الفقه، ومن أكثرها دورانا في المناظرة وجولانا في المصنفات.

والبخاري كثير التتبع لما يرد على أبي حنيفة من السنة، فيذكر الحديث، ثم يعرض بذكره، فيقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كذا وكذا، وقال بعض الناس: كذا وكذا، يشير ببعض الناس إليه، ويشنع لمخالفة الحديث عليه، وكيف يخلي كتابه من أحاديث الجهر بالبسملة، وهو يقول في أول كتابه: باب الصلاة من الإيمان، ثم يسوق أحاديث الباب، ويقصد الرد على أبي حنيفة؟ قوله: إن الأعمال ليست من الإيمان).

نصب الراية في تخريج أحاديث الهداية (1/ 355)

================
[1] بقطع النظر عما في هذا الكلام من وصف الإمام البخاري بعبارات لا تليق به، ولكن القصد هو تقييد هذا الاعتراف من حنفي كبير مثل الزيلعي.


https://t.me/fawaedmnkoteb/4799