2022-08-22 08:50:04
دعوةً مستجابة في غياهب السجن
حدثنا توبة العنبري قال :
« أكرهني يوسف بن عمر على العمل فلما رجعت حبسني في السحن وقيدني فما زلت في السجن حتى لم يبق في رأسي شعرة سوداء ،
فأتاني آت في المنام عليه ثياب بيض فقال :
يا توبة طال حبسك ؟!
قلت : أجل .
فقال : يا توبة ، قل ؛ [ أسال الله العفو والعافية والمعافاة في الدنيا والآخرة ]
فقلتها ثلاثاً فاستيقظت .
فقلت : يا غلام هات السراج والدواة ، فكتبت هذا الدعاء ،
ثم إني صليت ما شاء الله أن أصلي ، فما زلت أدعو به حتى صليت الصبح .
فلما صليت جاء حرسي فضرب باب السجن ففتحوا له ثم قال : أين توبة العنبري ؟
فقالوا : هذا .
فحملوني بقيودي حتى وضعوني بين يدي يوسف وأنا أتكلم به ،
فقال : يا توبة قد أطلنا حبسك .
قلت : أجل .
قال : اطلقوا عنه قيوده وخلوه .
فعلمته رجلأ في السجن فقال لي صاحبي : لم أدع إلى العذاب قط فقلتهن إلا خلي عني ، فجيء به يوما ً إلى العذاب فجعلت أتذكرهن فلم أذكرهن حتى جلدت مائة سوط ،
ثم إني ذكرتهن فقلتهن فخلي عني. » (١)
(١) تاريخ دمشق : (١٠٠/١١)
25 views05:50