2021-09-05 06:29:22
يقول البعض:
إنّ ثورة الإمام زيد بن علي فشلت، وإنّ ثورة الإمام الحسين فشلت؛
لأن زيداً والحسين -بزعْمِهم- لم يجتثّا جذورَ بني أمية، ولم يُنهِيا دولةَ بني مروان!!
*لكنّ الواقع يقول غير ذلك؛*
فمَن هزَّ دولةَ بني أمية التي يقول عنها الإمام جعفر الصادق: "واللهِ لو طاولتها الجبالُ لطالتها"؟
إنّه لم يَهزَّ دولتَهم هذه إلا ثورةُ الإمام الحسين، ثم ثورةُ الإمام زيد، ثم ثورات الأئمة من بعدهم عليهم جميعا سلام الله.
وها هو الإمامُ زيد بن علي -عليه السلام- وثورتُه ونهجُه لا يزال ماثلاً ورمزاً لهذه الأمة، ومَعْلَماً من معالم الدين إلى هذا اليوم.
وأين ذهب معاوية؟ أين ذهب يزيد؟
أين ذهب مروان وهشام وعبدالملك؟
أين ذهبت تلك الطواغيت والجبابرة؟
ذهبوا إلى الخزي والعار، وإلى جهنم وبئس القرار..
وأما الإمام الحسين، والإمام زيد، والأئمة من بعدهم، فهم مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.
هذا في الآخرة، وفي الدنيا نحن الآنَ -بعد ألف ومائتي أو ثلاث مئة عام- لا نزال نستلهم وحي الثورة والجهاد في سبيل الله من الحسين بن علي -عليه السلام- ومن الإمام زيد بن علي -عليه السلام-
إذن فقد نجحت ثورةُ الإمامِ الحسين، وثورة الإمام زيد، وثورات الأئمة من بعدهم،
بأن تعيَ الأمةُ واجبَها، وما أراد اللهُ منها،
وهذا هو دورُهم الذي يريدونه في هذه الحياة؛ فهم لا يريدون علوّاً في الأرض ولا فساداً، ولا يريدون مناصبَ ولا يريدون لأنفسهم أن يكونوا من ذوي الجاه، ولا أن يكونوا من ذوي السلطة، ولكنّهم أرادوا أن يُضَحّوا بأنفسهم من أجل أن تفقَهَ الأمة دينَ الله، وتعرفَ الطريق الذي إذا سلكته فستَحْيى حياة سعيدةً كريمةً شامخةً عزيزةً في هذه الحياة الدنيا، وعند الله سبحانه وتعالى.
#الأمين العام للملتقى الإسلامس
#السيد العلامة عبدالمجيد الــ حـوثــ ي
#ذكرى_استشهاد_الإمام_زيد_عليه_السلام
http://t.me/fdgkjuvxy56
270 views03:29