وفي يوم أوشكت على الهلاك - يعني كان بيموت - فقلتُ لأهلي ضعوني وسط الدار وقلتُ لأبنتي الصغيرة اعطيني المصحف وقلتُ: *اللهم بحق كلامك في هذا القرآن العظيم إلا ما شفيتني وأنا لا أعود إلى الذنب أبدًا* قال فشفاني الله ..
وعُدت إلى الذنوب والمعاصي ونسيت العهد الذي بيني وبين الله ..
ثم مرضتُ مرة أخرى وأوشكت على الموت وقلت لأبنتي الصغيرة أعطيني المصحق وقلت *اللهم بحرمة مافي هذا المصحف الكريم من كلامك إلا مافرجت عني* فاستجاب الله مني وفرج عني ..
الله *( صــح )* كريم ورحيم ، لكنه إذا أخذ العاصي أخذه أخذ عزيز منتـ ـقم
الله من اسمه المنتقم ينتقم لكن بعد الفرص والفرص والفرص *فلايغرك ستر الله*
الله ستير لكنه يفضح أذكر قبل سنة وثمانية أشهر لما رحت السجن ، كنت أجلس أني والمحامية مع البنات وأعمل محاضرات ..
واشوف فلانة كذا تُفضح أقول الله مافضحه ببساطه وجابها السجن المركزي وبهذلها أمام خلق الله ..
فكنت أقول لهن وأني بمسجد السجن وأبكي والله مافضحك الله لأول مره الله قد اعطاك مهلة حتى جابك لهنا
نرجع للقصة : قال: ثم مرت الايام ونسيت العهد الذي بيني وبين الله مرة أخرى وبارزتُ الله بالذنوب والمعاصي
ثم عاد لي المرض الذي كاد يهلكني مرة ثالثة ، وقلتُ : لأهلي اطرحوني وسط الدار، وقلتُ : لأبنتي الصغيرة أعطيني المصحف قال فجيء لي بالمصحف ففتحت المصحف فوالله *لم يتبين لي حرف واحد* - يعني طمس عن عينه، مايشوف ولا حرف - ..
قال : فعلمت أن الله قد غضب عليّ ، فرفعت رأسي إلى السماء وقلت: *اللهم أفرج عني ياجبار السموات والأرض* *خلاص هي فرص *
يقول منصور بن عمار : فوالله ما خرجت من عنده إلا وعيني تسكب العبرات - يبكي - فما وصلت الباب إلا وقيل لي إنه قد مات .
فـ لاتغرك صُغر المعصية ، وتقولي عادي إلا هي حاجة عادية .. *لاااا * *﴿يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذينَ آمَنوا بِالقَولِ الثّابِتِ فِي الحَياةِ الدُّنيا وَفِي الآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظّالِمينَ وَيَفعَلُ اللَّهُ ما يَشاءُ﴾*