Get Mystery Box with random crypto!

الجمع لأجل المطر قال ابن قدامة: المطر المبيح للجمع هو ما يب | فوائد فقهية

الجمع لأجل المطر

قال ابن قدامة:
المطر المبيح للجمع هو ما يبل الثياب، وتلحق المشقة بالخروج فيه،وأما الطل، والمطر الخفيف فلا يبيح، والثلج كالمطر في ذلك، لأنه في معناه، وكذلك البرد.

فأما الوحل بمجرده فقال القاضي: قال أصحابنا: هو عذر؛ لأن المشقة تلحق بذلك في النعال والثياب، كما تلحق بالمطر، وهو قول مالك. (المغني 203/2)

معنى يبل الثياب: لكثرته وغزارته. (الشرح الممتع 391/4)

قال الإمام الشافعي:
ولا يجمع إلا والمطر مقيم في الوقت الذي يجمع فيه، فإن صلى إحداهما ثم انقطع المطر لم يكن له أن يجمع الأخرى إليها، وإذا صلى إحداهما والسماء تمطر، ثم ابتدأ الأخرى والسماء تمطر، ثم انقطع مضى على صلاته؛ لأنه إذا كان له الدخول فيها كان له إتمامها. (الأم 166/2)


قال الشيخ ابن عثيمين:

إذا كانت السماء غائمة ولم يكن مطر ولا وحل ولكن المطر متوقع فهل يجوز الجمع؟

فالجواب: أنه لا يجوز الجمع في هذه الحال، لأن المتوقع غير واقع، وكم من حال يتوقع الناس فيها المطر لكثافة السحاب ثم يتفرق ولا يمطر.

وإذا نزل مطر ولكن شككنا هل هو مطر يبيح الجمع أو لا، فإنه لا يجوز الجمع في هذه الحال، لأن الأصل وجوب فعل الصلاة في وقتها، فلا يعدل عن الأصل إلا بيقين العذر.

فالصلاة في وقتها أمر واجب بإجماع المسلمين، وأما الجمع فرخصة.

وحيث وجد السبب المبيح: إما مباح وفعله أفضل، أو مباح وتركه أفضل، وما علمت أحداً من العلماء قال: إنه واجب.

فلا تعرضوا أمراً أجمع العلماء على وجوبه لأمر اختلف العلماء في أفضليته. (مجموع فتاويه 393/15)

خدمة "فوائد فقهية" للاشتراك عبر التلقرام
‏http://cutt.us/Fn5J8