2022-08-30 22:53:16
أمس كنتَ مع صحباتي في المُجمَّع الطِبِّي
وقبل ما نخلص اقترحت عليّ صحبتي نرجع البيت بالقَطر بدل نمشي نتشَرَّا في المواصلات وعشان برضو نترافَق في الطريق سوا بدل ما كل واحدة فينا ترجع براها!
طبعًا أنا أول مرة اجرِّب اركبو فكان في بالي قطر=مِترو=سُرعة لكن في الأصل نحنا ركبنا الكركابة والحمدلله..
المهم
ما كان في مقاعد فاضية، فأول ما ركبنا ختِّينا شِنطنا جنبنا وجلسنا أرضًا سِلاح!
القطر ده ح يزحف كده كتير؟ -سألتها-
قالت لي ما تركزي معاو خليك هنا معاي
مَسَكت يدّي وسألتني: المُراجعة كيف يا صفِيَّة؟
أنا: ااااااع أنا جد جد تِعبتا مني خلاص وما قادرة علَيّ
هي: وردك سورة شنو الليلة؟
آل عِمران
خلاص ارح نسُردها سوا!
أرض القطر الحارَّة، الكتمة، المشي البَطِيء، الجوطة حولنا، التعب الكُنا فيو، الصداع الطبيعي بقى حالنا، الفَتَر والنعاس
كل الحاجات دي تلاشَت
تلاشت تمامًا ونحنا بنقرا سوا
ما فَكّت يدي طول ما نحنا قاعدين نسرد،
لما وصلنا الآية
"ولا تَهِنوا ولا تَحزنوا وأنتُمُ الأعلَونَ إن كُنْتُمْ مؤمِنين"
ضَمَّت يدي شديد وبقت تكرر في الآية من أول وجديد
ابتَسَمت،وشفتَ عينا ملانة دموع!
آخر اليوم بعد وصلنا رسلت لَي الصورة دي وقالت:
"أمَّا خِلُّكَ فَهو ظِلُّكَ ومُسْتَظَلُّكَ
وهو كُلكَ إن كان صالحًا" .
_الله يجعل أصحابنا قرة عين لينا ويجعلنا لبعض صالحين مصلحين
بعدها رسلت لَي:جلسات السرد دي بتخطف قلبي!
ك زولة مُتذبذِبة في طريق ربنا
أمشي فيهو يوم وأيام احس بالتَّعب
مافي شي برجّعني قدر ما برجع بي سبب رفيقاتي من بعد الله عز وجل!
ولو قالو لي وصيتك قبل ما تموتي شنو؟
بقول استَكثري من الصحبات الطيّبات في الدنيا
اللي بتجُرّك للخير جَر
والبتاخُد بي يدك وتقول ليك تعالي اجيب معاك وردك من القُرآن
البِتَبقى عشرة على حجابك أكتر منك، والبتقول ليك الله الله في صلاتك
البِتَصلك وتَصل أهلك، والبتقيف معاك في أمور دينك وتحرص على حال قلبك وصلاحو!
لو قالو لي وصيتك قبل ما تموتي شنو؟بقول ليك أبقِي عشرة على الصَّحبات الفِيهِن خير
وعشان الطريق لي ربنا ما ساهِل
وعشان الإنسان بي طبعو مَلول، جات فكرة مُجتمع لا تَمِيلي
لا تَمِيلي عشان كل واحدة براها=تلقى رفيقة تعينها على الخير والطَّاعة
نتشارك هموم ديننا سوا ونمشي لي ربنا ايدّينا في ايدِين بعض
نبقى عشرة على بعض في الدنيا ونسأل عن رفيقاتنا لما بإذن الله ندخل الجنَّة
الطريق الطويل بقصَر لما تمشيو مع رِفقة، والتَّعب بهون لما تلقي كَتِف صاحبتك جنب كتفك
ما تمشي براكِ، الجنَّة بندخُلها زُمرا
في الخِتام،
قَدْ يَكُونُ الدَّربُ صعبًا لا تَمِيلي
وشُكرًا
وعفوًا
#صفِيَّة_مُصطفى
79 views19:53
ف
