تغطيةٌ للجرائم و تخديرٌ، لا فتوحاتٌ و تحريرٌ يعمد المستبد | من إدلب
تغطيةٌ للجرائم و تخديرٌ، لا فتوحاتٌ و تحريرٌ
يعمد المستبدُّون لإطلاق الوعود الكاذبة و الشِّعارات المزيَّفة عن التَّحرُّر و التَّحرير و النهضة و التَّطوير و التَّقدُّم و التَّحديث لتلميع و تبييض صورتهم السَّوداء و خداع شعوبهم و التَّغطية على سرقاتهم و جرائمهم و فشلهم بل و ربَّما خيانتهم، ظنّاً منهم أنَّهم يستطيعون خداع شعوبهم في كلِّ مرَّةٍ وتخديرهم حتَّى لا يطالبوا بحقوقهم و ينتفضوا ضدَّ ظالميهم و يكشفوهم على حقيقتهم.
ففي كانون الأوَّل 2016 ادَّعى المخادع الجولانيُّ أنَّه سينغمس مع مرافقته حتى يفكَّ الحصار عن مدينة حلب، و صوَّر خطبةً عصماء أمام مقاتلي جيش النُّصرة في خان السُّبل قائلاً: اليوم نعرف الصَّادق من الكاذب اليوم نعرف الشُّجاع من الجبان، و أخذ منهم بيعةً على الموت، و بعد ساعاتٍ جاء لعندي على بعد 18 كم من مكان الانغماس و انغمس بأكل اللَّحم الذي أتى به من مطعم الكنَّاج و مشاهدة ألبوم صورٍ لأبي إبراهيم عندان و هو يلعب كرة القدم!.
و في شباط 2017 أرسل المخادع الجولانيُّ لقاطع الوعر المحاصر حينها: اصبروا و انتظروني 3 أشهرٍ و أكون قد وصلت لعندكم، و بعد شهرين وصل جماعة الوعر للشَّمال بالباصات، و قد خذلهم الجولانيُّ بعد أن تسبَّب بفشل غزوة حماة الأولى التي تصدَّر لقيادتها و هو فاشلٌ لا علاقة له بالقيادة و لا العسكرة -حيث أخبرني مختار التُّركيُّ عندما جلس هو و أبو الخير تفتناز مع أبي أحمد حدود في سرمدا حينها و أخبروه ما حدث!-.
و كذلك قال المخادع الجولانيُّ حينها لقاطع الغوطة: اصبروا و انتظروني 6 أشهرٍ و أكون قد وصلت لعندكم، و بعد سنةٍ و شهرٍ وصل جماعة الغوطة للشَّمال بالباصات، وكان الجولاني سَبَبَ هزيمة شرق السِّكَّة -كما ذكر العسكريُّون ذلك برسالتهم السِّرِّيَّة حينها-، هذه الهزيمة التي أُوقِفَت المعارك بعدها و تفرَّغ العدوُّ الرُّوسيُّ لحملته الهمجيَّة على الغوطة، بينما تفرَّغ الجولانيُّ و أشغل السَّاحة خلال الحملة باقتتالٍ فصائليٍّ عبثيٍّ قُتِلَ فيه حوالي 500 مقاتلٍ إضافةً لمئات الجرحى و المبتورين.
و في 2017 أرسل المخادع الجولانيُّ الفاشلَ أبا جابر معردبسة من الشَّمال إلى درعا أميراً عليها، فوعد أن يفتح طريقاً من درعا إلى دمشق، و ما هي إلا سنةٌ و نيِّفٌ حتى انسحب أبو جابر بالباصات، و بدأ بعد انسحابه يلاحق و يكتب التَّقارير بكلِّ مستقلٍ يعمل خلف الخطوط في درعا!.
و في 3 آب 2019 تعهَّد المخادع الجولانيُّ أنَّه لن يسمح بمرور جنديٍّ روسيٍّ واحدٍ و أنَّ دخول الدَّوريَّات أمرٌ معيبٌ، و بعد 8 أشهرٍ في 26 نيسان 2020 وَقَعَ الجولانيُّ في العيب و الحرام و الشَّنار فأدخل المجرمين الرُّوس بسلاحهم و عرباتهم و دوريَّاتهم و حَرَسَهُم بتفانٍ و إخلاصٍ على طريق m4 بعد أن باع دماء شهداء الهيئة الخمسة الذين استشهدوا و هم يصدُّونها.
وفي 27 أيَّار 2023 وعد المخادع الجولانيُّ الحلبيِّين بتحرير حلب و صدَّر لهم الفاشل قتيبة منبج على أنَّه عسكريُّ حلب المغوار، و منذ أيَّامٍ أبو حسن 600 يطرد قتيبة من الجناح العسكريِّ نهائيّاً، و ينتقل قتيبة للعمل في جهاز الإجرام الأمنيِّ ليكمل عمله السَّابق بتهريب الدُّخان و البشر فيتابع المهرِّبين! -"حاميها حراميها"-، بعد أن تبخَّرت وعود تحرير حلب و ذهبت أدراج الرِّياح كما ذهبت غيرها من الوعود و العهود و المواثيق.
و كما وعد الخبيث المجرم الرَّافضيُّ حسن نصر اللَّه اللُّبنانيِّين أن تصل صواريخه إلى حيفا و ما بعد حيفا فارتدَّت إلى بيروت و طرابلس و أهل السُّنَّة اللُّبنانيِّين و اللاجئين السُّوريِّين، كذلك وعد الجولانيُّ الانغماسيَّ أبا الزُّبير الحمويَّ بأنَّ دماءه سيصل صداها للأقصى و طلب منه أن ينتقم للأمَّة الجريحة الكليمة، ففَعَلَ تقبَّله اللَّه، و بعد سنواتٍ انتقم الجولانيُّ من الأمَّة فجَرَحَهَا و أضعفها و فرَّقها و أشعل الفتن فيما بينها و اعتقل ثوَّارها و مجاهديها و مهجَّريها و مهاجريها و سفك دماءهم و سامهم سوء العذاب،
و وعد الجولانيُّ أيضاً الحلبيِّين بتحرير حلب فارتدَّت وعوده باعتقال الحلبيِّين من أهالي دير حسَّان و السَّحَّارة و غيرها و اقتحم بيوتهم وهتك حرماتهم وعفَّش ممتلكاتهم، ثمَّ أتبعهم باعتقال وجهاء من الحمويِّين منذ أيَّام و ذلك نتيجة ارتداد وعوده في 24 تموز العام الماضي لهم بتحرير حماة و ما بعد حماة.
و لا ندري ما هي وعدوه القادمة و كيف سترتدُّ على أهلنا في المحرَّر؟!.
