2022-10-05 14:06:00
فائدة نفيسة في بيان بـطــلان
بدعـة الإحتفال بالمولد النبوي قال الشيخ #عبدالرزاق_البدر -حفظه الله:
وَلْنُلاَحِظْ أيها الإخوة الكرام :
• لمَّا كان يوم الاثنين - اليوم الذي ولد فيه - يتعلق به عمل مشروع وهو: (الصيام) لم يُختلَفْ فيه.
يوم الاثنين لا خلاف أنه يوم مولد النبي عليه الصلاة والسلام، ويُشرع صيام هذا اليوم من كل أسبوع، فلا خلاف فيه.
أمّا تحديد يوم في السنة فلا يترتب عليه حكم مشروع، فكان موضع خلاف بين أهل العلم.
حكاه ابن كثير -رحمه الله.
قال: (لليلتين خلتا من ربيع الأول)، هذا قول.
(والقول الثاني): ثامنه، الثامن من ربيع الأول.
(والقول الثالث): عاشره، أيْ: اليوم العاشر من ربيع الأول.
(والقول الرابع): لثاني عشرة منه -أيْ: من ربيع الأول- .
هذه أربعة أقوال قيلت في مولد النبي عليه الصلاة والسلام، وكلها متفقة على أنه في ربيع الأول.
وهناك قول شاذ : أنه عليه الصلاة والسلام وُلِدَ في رمضان.
قال ابن كثير -رحمه الله: قال الزبير بن بكار -وهو متوفى (٢٥٦) للهجرة، قال: (وُلِد -أيْ: النبي عليه الصلاة والسلام- في رمضان).
قال: وهو شاذ، حكاه السهيلي في روضه -أيْ: الروض الأنف في السيرة- .
فهذا قول شاذ.
فإذًا: من المتقرر أيضا: أنّ النبي عليه الصلاة والسلام وُلِد في ربيع الأول؛ ولكن: في أي يوم من ربيع الأول؟ هذا محل خلاف ببن أهل العلم.
قال #الألبــانــي -رحمه الله- في كتابه صحيح السيرة: (وهذه الأقوال -أيْ: في تحقيق اليوم- كلها معلَّقة بدون أسانيد، إلاَّ قول من قال: إنه في الثامن من ربيع الأول، فإنه رواه مالك وغيره بالسند الصحيح عن محمد بن جبير بن مطعم، وهو تابعيٌّ جليل، ولعلَّه لذلك صحح هذا القول أصحاب التاريخ واعتمدوه، والجمهور على أنّه في الثاني عشر منه، والله أعلم) انتهى كلامه رحمه الله تعالى.
شرح #الفصول_في_سيرة_الرسول
للحافظ ابن كثير الدرس رقم: (-04-)
1.6K views11:06