قبل كم يوم.. كتبت السؤال المنتشر الفترة دي على إستوري الخاص بي | مكتبتي℡ | 📖🇸🇩
قبل كم يوم.. كتبت السؤال المنتشر الفترة دي على إستوري الخاص بي في واتس آب: "بعد الحرب بإذن الله تنتهِي، أول حاجة نفسكم تعملوها شنو؟" بقدر ما كانت في إجابات على مقاس السؤال نفسه، كان في إجابات فضفاضة جدًا، كانت أشبه بإعترافات، وللأمانة، إجاباتِي الشخصية ما كانت مُطابقة لمضمون السؤال، بقدر ما إنو كان وراءها إعترافات ثمينة جدًا، وأنا بعتبر إنو دي اول خطوة عشان نحنا لقدام نصلح من نفسنا في الأول ونكون قادرين نبني بلد جديد وجميل.
من الإعترافات دي: •وحدة قالت لي نحنا كنا عايشين في نعمة! الحرب دي علمتني إنو أسوء حاجة هو التعود على النعمة، تكون أبسط نعمة ربنا أعطاك ليها إنت شايفه حاجة روتينية والمفروض تحصل لا أكثر، بدون إستشعارها وشكر الله عليها ليل ونهار، لا وكمان في اللي كانو مش عاجبهم وضعهم بطريقة تخليهم مشغولين شديد لمستوى أحسن من كده، وما راضين أبدًا بحياتهم.
•وحدة تانية كانت ندمانة جدًا إنها كانت بتعاني من التسويف، وتأجل وتأجل وتستمر في التأجيل، لحد ما حصل اللي حصل وهي ما عملت ولا حاجة من اللي كانت مخططة إنها تنجزهم.
•في الفئة الكثيرة جدًا اللي قررت طالما مد الله في أعمارهم للحظة دي هم لازم يصلحوا علاقتهم بربنا، يصلحوا صلاتهم، أعمالهم ويبذلوا أكثر في الخير، ويتوبوا إلى الله وما يرجعوا لأي عمل سيء كانو بعملوه.
•جوابي كان إني عاوزة اصنع ذكريات أكثر، اترك أثر جميل وين ما كنت، والردود الباقية جات على مقاسه تمامًا، في اللي قرر بعد دا كلو ينتهي يقضي وقت أطول ويطلع ويغير جوّ مع ناس بيته وأخوانه، واللي قرر أبدًا ما يفرط في لمات الأصحاب والصحبات، كل شخص فينا عرف مقدار كل شيء ولو كان صغير جدًا في حياته، لانو الحرب دي جعلته ذا معنى وقيمة مهمة، طالما لسه الإنسان بشعر بالندم من أخطاءه ويسعى بعدها يصلحها ويكون أحسن نسخة منه، يخدم المجتمع ومحيط أسرته، يبقى نحنا لسه بخير.
•طبعًا ما حأنسى الجماعة اللي قالت حتمشي تعّز نفسها وتشتري كل حاجة كانت بخاطرها وتأكل في مطعمها المفضلة ولا تقعد على ضفاف النيل ولا تكمل نص دينها وأمنيات كتيرة جدًا، باذن الله كلها حيقدروا أصحابها يعملوها.
في الختام.. احنا بخير فعلاً، طالما لسه بنحب لغيرنا الخير، ونتوب عن أخطاءنَا ونرجع لربنا، وطالما بنردد حسبي الله ونعم الوكيل أكثر من مرة، بإذن الله ننقلب بنعمة من الله وفضل.
