●صباحُ الخير حُباً .. و احنا صغار شوية كان تصوري عن الشجاعة | مكتبتي℡ | 📖🇸🇩
●صباحُ الخير حُباً ..
و احنا صغار شوية كان تصوري عن الشجاعة هو الشخص اللي يقدر يمشي خطوات نحو جهات مجهولة أو خطرة .
لكن حاليا عرفت إنه من الشجاعة إنك تتقدم خطوات واضحة في اتجاه عارف إنه فيه مسؤولية و قد تواجه فيه متاعب و أن الأشجع هو الأكثر وعياً .
اللي فاهم بالظبط هو داخل على ايه و برضو بيختار يكمل .
اللي يختار يسافر مع إنه مصدر رزقه في بلده متوفر بس هو بيعاين لفرصة أفضل .
و اللي يختار يبدأ علاقة جديدة مع إنه فشل مرة و اتنين ..
اللي بيواجه نفسه بإنه غلط هنا و اجتهد هنا و ما أصاب و إنه رغم وعيه بإنه العلاقات الإنسانية معقدة جداً إلا إنه كل مرة بيحاول يدي نفسه و طرف تاني فرصة جديدة و ما يقفل باب سابته ليه الحياة مفتوح .
الحياة أصلا مجموع خياراتك في النهاية .. و أي خيار في ليه تبعات مسؤولية و اختبارات و لحظات مرة و لحظات عظيمة .
• الشجاعة إنك ما تقيف و تأخد كل يوم خطوة محسوبة بقدر معرفتك و قادر إنك تواجه الجزء المجهول منها بقدر يقينك ..
اللي اختار يسافر لما بدت الحرب شجاع بطريقة لأنه تنازل عن شيء و واجه خسارات و اختار أمان بشكل و خسر أمان بشكل تاني .
و اللي اختار يقعد يواجه الوضع بكل ما فيه بناء على واقع هو عايشه خسر احتمال و كسب تاني و برضو شجاع و حيتحمل جزء من مجهول .
" كلنا شجعان ما دمنا اخترنا هذا الإتجاه و تحملنا جزءه المظلم. "
رونالد والس وهو بيتكلم عن المرحلة اللي كان فيها ملحد قال كلمة مؤثرة جدا :
" لقد كان الأمر يتطلب مني شجاعة كبيرة أن أخرج يومياً لأواجه أُناساً تسأل : ماذا سيحدث في الأيام القادمة ؟
أجزم لهم أنها متروكة للصدف و يصرخ عقلي نافياً أن نظاماً دقيقاً يحيك القصص .. و اليوم أنا شجاع بما يكفي لأقول أن أماكننا و مساراتنا بيد الإله ."
سيدة أوروبية في حوالي الخمسين من عمرها كانت بتمشي لدكتور نفسي عشان تتعالج من تفكيرها في الإنتحار .. أثناء كلامها مع الدكتور قالت ليه :
" ابنتي صرخت في وجهي أنني لن أستطيع الإنتحار لأني لست شجاعة ..
هي تظن الشجاعة في أن أتناول علبة الدواء أو أترك نفسي أسقط من الشرفة ،، لا تعرف أنني كنت شجاعة 365 يوما لمدة ثلاثين عام كل صباح اختار أن أبقى معهم اربيهم و أعمل وظيفة مملة في البريد أتحمل الاقساط و الإيجار بلا زوج و لا أحد ! ،لطالما كنت شجاعة لكنها لا تعرف ."
الشجاعة إنك بتختار ..
لأنك كل يوم حتتحمل نتايج أختيارك و احنا حاليا بنواجه نتايج اختياراتنا الحالية و حتى اللي انتهت .
يروق لي يارب فكرة أنك المُطلِع على المسارات كلها كاتبها و خالقها و مُعينني فيها لكنني أخشى خطوة تقصم ظهر شجاعتي و أن تاتي حقيقة واحدة توقف خطوي للأبد لذا أستخيرك و آتيك كل ليلة سائلة .
...
" اللهم لا أمقت البلاء ما دام منك لكن أرني الطريق الذي تُحب ، دثرني بالرحمة رغم الخوف و أنر ظلمة عقلي عند التساؤل و افتح علي فتحا يُضيء طريقي و يجعل اليُسر لصيقاً بالتجربة ."
