Get Mystery Box with random crypto!

ما هي قصة سورة الممتحنة ؟! الممتحنة هي فتاة اسمها أم كلثوم بن | قصص إسلامية

ما هي قصة سورة الممتحنة ؟!

الممتحنة هي فتاة اسمها أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط .

وعقبة بن أبي معيط كان يلقب (أشقى القوم) لأنه ألقى سلا الجزور ( أمعاء الشاة) على ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي في مكة .

وهو من لف رداءه وخنق به النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلي . وكان دائماً يؤذي النبي صلى الله عليه وسلم .

ورغم ضلال عقبة بن أبي معيط إلا أن الله جعل من صلبه من يوحد الله ويؤمن بالإسلام .

فكانت ابنته الوحيدة أم كلثوم مؤمنة برسالة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وكانت طالبة علم وصاحبة عقل وأدب وجمال .

ودخل الإيمان في قلب أم كلثوم ولكنها كتمت إيمانها عن أبيها عقبة بن أبي معيط لأنها تعلم أنه مجرم وقد يقتلها .

ويأتي موعد الهجرة ليهاجر النبي صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة وكانت أم كلثوم تريد أن تهاجر مع النبي صلى الله عليه وسلم ولكنها تخاف من بطش أبيها وأخوتها لكنها صبرت .

وأتت غزوة بدر وقتل أبوها عقبة بن أبي معيط على الكفر وبقيت أم كلثوم في بيت أبيها وعمرها 17 عاماً وكانت جميلة وتقدم لخطبتها أشراف شبان مكة وأغنى أغنياء مكة وكانت ترفض بحجة حزنها على أبيها وهي مسلمة تكتم إيمانها وتعبد الله بين مئات الكفار وتصبر أم كلثوم وحلمها أن تهاجر للنبي صلى الله عليه وسلم في المدينة .

لكن يحدث ما يغير موازين أم كلثوم ويأتي صلح الحديبية ويكون من شروط صلح الحديبية أن يرد النبي صلى الله عليه وسلم كل من يأتيه من مكة مسلماً، وتسمع أم كلثوم بشروط صلح الحديبية وتبكي بكاء مريراً لأنها فقدت الأمل بالهجرة للمدينة بعد هذا الشرط .

ويشتد الخناق على أم كلثوم وتقرر أن تهاجر إلى النبي صلى الله عليه وسلم .

وتعزم أم كلثوم على الهجرة إلى المدينة وتسافر في الليل الدامس والطرقات الوعرة بين مكة والمدينة وهي تخاف أن النبي صلى الله عليه وسلم سيرجعها لمكة وقد تقتل إذا رجعت لمكة ووصلت إلى المدينة وتحير النبي صلى الله عليه وسلم في أمرها فالمروءة والأخلاق تمنعه من إرجاعها مكة والعهد يلزمه بإرجاعها .

وروت “أم كلثوم” قصة هجرتها وقالت “ كنت أخرج إلى بادية لنا فيها أهلي، فأقيم فيها الثلاث والأربع ثم أرجع إليهم فلا يُنكرون ذهابي هناك حتى أجمعت المسير، فخرجت يومًا من مكة كأني أريد البادية، فلما رجع من تبعني، وفى الطريق صادفت قافلة تخص رجلاً من قبيلة خزاعة فقال لي: أين تريدين؟ قلت: ما مسألتك؟ ومن أنت؟ قال: رجل من خزاعة. فلما ذكر خزاعة اطمأننت إليه لدخول خزاعة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعقده. فقلت: إني امرأة من قريش، وإني أريد اللحاق برسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا علم لي بالطريق، قال: أنا صاحبك حتى أوردك المدينة. ثم جاءني ببعير فركبته حتى قدمنا المدينة، وكان خير صاحب، فجزاه الله خيرًا ”.

بعد أن تأخرت “أم كلثوم” عن موعد العودة وشعر أهلها بغيابها خرجوا للبحث عنها فعرفوا أنها هاجرت. تذكروا فورًا شرط صلح الحديبية فقالوا “لا ضير، بيننا وبين محمد عهد وصلح وليس أحد من الناس بأوفى من محمد، نذهب إليه ونسأله أن يفي بعهدنا”. خرج أخواها “عمارة” و”الوليد” إلى المدينة ليستعيدا أختهما، بينما كانت أم كلثوم في بيت النبوة، دخلت على أم المؤمنين “أم سلمة” رضي الله عنها، عرفتها بنفسها وقالت لها إنها تخشى أن يردها الرسول صلى الله عليه وسلم لأهلها التزامًا بشرط الصلح .

فلما دخل الرسول صلى الله عليه وسلم على أم سلمة رضي الله عنها أخبرته بذلك فرحب بها فقالت له " يا رسول الله، إني فررت إليك بديني، فامنعني ولا تردني إليهم يفتنوني في ديني ولا صبر لي وحال النساء في الضعف ما قد علمت ".

واشتعلت المدينة كلاماً فكل الصحابة يرفضون إعادتها بينما الرسول صلى الله عليه وسلم صامت ينتظر الوحي من السماء فنزل جبريل عليه السلام بالوحي في أمر أم كلثوم بآيات سورة الممتحنة :

{ يا أيها الذين أمنوا إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن، الله أعلم بإيمانهن، فإن علمتموهن مؤمنات فلا ترجعوهن إلى الكفار لا هن حل لهم ولا هم يحلون لهن ... } [ الممتحنة : 10 ]

نزل أمر الله ألا تعود أم كلثوم إلى مكة ويقبلها الله سبحانه وتعالى وتستقبلها زوجات النبي صلى الله عليه وسلم وزوجات الصحابة وتبقى في المدينة رغم أنف قريش ثم يجزيها على صبرها وإيمانها ويجازيها خيراً وتتزوج الصحابي الجليل عبدالرحمن بن عوف أحد العشرة المبشرين بالجنة وأغنى أغنياء المدينة المنورة .



* جزى اللَّهُ خيراً كل من قرأها وساعدنا على نشرها *

……………………………………………………

*قناة قصص إسلامية*

*للإشترك على التيليجرام اضغط على الرابط التالي:*

http://telegram.me/Gesas1

……………………………………………………