Get Mystery Box with random crypto!

الذهاب إلى الزيارة ماشيا: ، وذلك تأسيا بالأئمة (ع)، فكما | نورانيات الشيخ حبيب الكاظمي

الذهاب إلى الزيارة ماشيا:
،
وذلك تأسيا بالأئمة (ع)، فكما نعلم من سيرتهم بأنهم كانوا يذهبون إلى حج بيت الله الحرام، وهم في حال المشي..
،
وأيضا لأن هذا خلاف هوى النفس، وإن خير الأعمال ما كان شاقا على النفس وأكرهتها عليه: (أفضل الأعمال أحمزها)..
،
فالإنسان الذي كان بإمكانه أن يركب الدابة المريحة للذهاب إلى زيارة الإمام، ولكنه أحب الذهاب للزيارة ماشيا، فلا شك أن هذه الزيارة التي فيها نوع من أنواع المشقة والمكابدة، أقرب إلى التقوى والقبول من الزيارة المريحة.
،
ولكن لابد أيضا من الالتفات، أن لا يؤثر ذلك على التوجه في الزيارة، لأن هذا ينقض الغرض الأصلي..
،
فهذا موسى (ع) عندما سقى للبنتين، تولى إلى الظل، ثم دعا ربه: {فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ}..
فلماذا لم يدع مباشرة، وتولى إلى الظل؟..
لأنه لو دعا تحت حرارة الشمس، ما كان ليعيش حالة التوجه والإقبال المطلوبة في الدعاء، فقد اختار أولا المكان المريح الذي يعينه على التوجه، ثم دعا بارتياح.
،
وإلا فما الفائدة أن يقطع المؤمن المسافات الطويلة ماشيا، ويكابد ما يكابد من المشقة والتعب، قاصدا لزيارة المعصوم،
ولكنه لما يصل إلى الحرم، ويريد الزيارة والدعاء والصلاة الخاشعة، وإذا به يجد في نفسه إدبارا؟!..
ألا يكون ذلك خسارة عظمى، فإن الهدف المقصود لم يُحقق؟!..
،
ولهذا فقد لا يحسن أن يرهق الإنسان نفسه، بما يسلب منه الخشوع في صلاته وزيارته..
،
وإن كان ولابد من المشي، فليرح نفسه قبل الزيارة، ليأتي زائرا وهو على أعلى درجات الاستعداد، أو الراحة البدنية والنفسية.
،
،
[ #نورانيات_الشيخ_حبيب_الكاظمي ]
.
.
،
{ أعجبك الموضوع ؟ لطفاً ، لايك لتطوير المحتوى ، تعليق لإثراء الموضوع ، منشن لصديق لتعم الفائده }
،
،
،
Insta @h_alkazmi
Telegram : https://telegram.me/h_alkazmi