[ كتاب الحج ] ( الدرس الثامن والأربعون ) باب في الدفع إ | 🌸آلصـحـبـةآلصآلحـة🌸
[ كتاب الحج ] ( الدرس الثامن والأربعون )
باب في الدفع إلى مزدلفة والمبيت فيها والدفع من مزدلفة إلى منى وأعمال يوم العيد
قال المؤلف حفظه الله :
فالحاصل أن المبيت بمزدلفة واجب من واجبات الحج لمن وافاها قبل منتصف الليل لأن النبي صلى الله عليه وسلم بات بها وقال :" لتأخذوا عني مناسككم " [رواه مسلم (1297)].
وإنما أبيح الدفع بعد منتصف الليل ؛ لما ورد فيه من الرخصة .
ثم يدفع قبل طلوع الشمس إلى منى . لقول عمر : " كان أول الجاهلية لا يفيضون من جمع حتى تطلع الشمس ، ويقولون : أشرق ثبير كيما نغير ( وثبير اسم جبل يطل على مزدلفة يخاطبونه ، أي : لتطلع عليك الشمس حتى ننصرف ) ، فخالفهم النبي صلى الله عليه وسلم ، فأفاض قبل طلوع الشمس ". [البخاري(1684)].
ويدفع وعليه السكينة ، فإذا بلغ وادي محسر - وهو واد بين مزدلفة ومنى يفصل بينهما ، وهو ليس منهما - . فإذا بلغ هذا الوادي ؛ أسرع قدر رمية حجر .
ويأخذ حصى الجمار من طريقه قبل أن يصل منى هذا هو الأفضل أو يأخذه من مزدلفة ، أو من منى ، ومن حيث أخذ الحصى ؛ جاز لقول ابن عباس رضي الله عنهما : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم غداة العقبة وهو على راحلته : " القط لي الحصى " فلقطت له سبع حصيات ؛ هي حصى الخذف [هو ما يحذف على رؤوس الأصابع].
فجعل ينفضهن في كفه ، ويقول : " أمثال هؤلاء فارموا " ثم قال :" يا أيها الناس إياكم والغلو في الدين ؛ فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو في الدين " [رواه النسائي ،ووابن ماجه ،وابن حبان ،والضياء ،والبيهقي ،وصححه الحاكم على شرط الشيخين].
فتكون الحصاة من حصى الجمار بحجم حبة الباقلاء ، أكبر من الحمص قليلا .
المصدر : [الملخص الفقهي لفضيلة الشيخ العلامة صالح بن فوزان آل فوزان حفظه الله ،(الجزء الأول) قسم العبادات ((350)].
◇◇◇ جزى الله خيراً من قرأها وساعدنا على نشرها . ============ مــجـــمـــوعــــاتـــــ :
الدعوة إلى الله وحده
هدفنـا الدعـوة إلـى الله عزَّوجـل بالرجـوع إلـى الكتـاب و السنـة بفهـم سلـف الأمـة