فالعفو هو أن يعفو الله تبارك وتعالى عن ذنوبنا وعن آثامنا، وأن لا يؤاخذنا بما اجترحنا، واقترفنا من ذنوب، وآثام .
ذلك لأنّ الإنسان مهما سمَى وعلا، ومهما حاول أن يتطهّر ويتنزّه من الذنوب، والآثام، فلاَ بُدَّ أنّه واقع في شيء منها .
فإن كان الله عزّ وجل لم يعامله بعفوه ومغفرته، هلك هذا الإنسان، لأنه آثم ولاَ بُدَّ من ذلك .
لذلك أمر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أمته أنّهم إذا سألوا الله عزّ وجل شيئاً أنْ يسألوه، أوّل ما يسألوه إنّما هو العفو، أن يتجاوز الله عز وجل عن ذنوبنا، وعن آثامنا .
ثم أتبع ذلك بسؤال أيضا المعافاة، أو العافية في بعض الأحاديث الأخرى المعافاة، سلوا الله العفو، والعافية، فالعافية هو السلامة .