Get Mystery Box with random crypto!

مبايعته خليفة لرسول الله وتجمع الناس حول أبا بكر ثم وقف خطيباً | #قصة_و_عبرة

مبايعته خليفة لرسول الله
وتجمع الناس حول أبا بكر ثم وقف خطيباً، وقال: من كان يعبد محمداً فمحمدٌ قد مات، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت.

ومن ثم تلى قول الله تعالى: وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ ۚ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ ۚ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا ۗ وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ

ولما تجمع الناس كأنهم اختلفوا من يتولى الخلافة بعد رسول الله، قام أبو بكر يتكلم فرضي الناس بأبي بكر حكماً، فقال: رضيت لكم عمر وأبو عبيدة، فاختاروا بين هاذين الرجلين.

ثم قام عمر فقال: أيها الناس أما تعلمون أن الرسول عليه الصلاة والسلام أوصى أبا بكر ؟ ووقف عمر ومد يده، وقال: أيها الناس، أني أبايع أبا بكر فمن منكم يبايعه؟

فقام الناس يباعون أبا بكر على الخلافة، حتى جاء علي رضي الله عنه. ولما دخل المسجد، قال أبو بكر في اليوم الثاني: أيها الناس، أيما رجل ندم على بيعتي أن يقوم ويعترض الآن.

فقام علي وتقدم الناس وبيده السيف ودنى وقال: يا أبا بكر والله لا نقيلك ولا نستقيلك قدمك رسول الله فمن ذا يؤخرك، رضينا النبي عليه الصلاة والسلام لديننا فهل نأباك لدنيانا؟

خطبته الأولى بعد توليه الخلافة
فقام علي وبايع أبا بكر الصديق رضي الله عنه، ثم قام أبو بكر يخطب خطبته الجامعة وقال فيها:أيها الناس فإني قد وليت عليكم ولست بخيركم، فإن أحسنت فأعينوني، وإن أسأت فقوموني.

الصدق أمانة، والكذب خيانة، والضعيف فيكم قوي عندي حتى أرد عليه حقه إن شاء الله، والقوى فيكم ضعيف حتى آخذ الحق منه إن شاء الله.

لا يدع قوم الجهاد في سبيل الله إلا ضربهم الله بالذل، ولا تشيع الفاحشة في قوم قط إلا عمهم الله بالبلاء، أطيعوني ما أطعت الله ورسوله، فإذا عصيت الله ورسوله فلا طاعة لي عليكم. أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم.

وكانت هذه أول خطبة له بعد تولي الخلافة، وما كان يريدها، أرغم عليها رضي الله عنه.

إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَيَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ ۚ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ.

إن أبو بكر هو مثال للإمام العادل، إذ قال الله عز وجل فيه ( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَىٰ أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ ۚ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا ).

خلافته
وفي أول صبيحة له في الخلافة يذهب إلى السوق ليتاجر فيه، ويعمل فرآه عمر وبعض الصحابة، فقالوا له: ماذا تصنع يا خليفة رسول الله؟ قال: اعمل. قالوا ومن يكون للمسلمين؟

قال: وكيف أطعم عيالي؟ قالوا: إذهب إلى بيت الخلافة ونحن نفرض لك راتباً يا خليفة رسول الله، إجلس في بيتك وقم على أمور الناس وشؤونهم.

تقول بعض الجواري الصغيرات الفقيرات الضعيفات اللواتي لا يستطعن حلب الشياه: كان أبو بكر يحلب لنا الشياه/ أما الآن صار خليفة أين هو ليساعدنا؟

فسمع أبو بكر هذا الخبر وهو الخليفة فقال: لا والله الخلافة لا تغيرني فكنت أحلب لكم الشياه قبل الخلافة وسأحلب لكم الشياه بعد الخلافة.

قصته مع العجوز
سيدنا عمر بن الخطاب يرى أبو بكر كل يوم بعد صلاة العصر يدخل إلى امرأة عجوز جالسة على الأرض مشلولة وعمياء وكبيرة في السن.

أتدرون ماذا يفعل لها أبو بكر؟ كل يوم يصنع طعامها ويغسل لها الثياب وينظف لها البيت، ففي يوم سألها عمر بن الخطاب: من هذا الرجل الذي يدخل إليك كل يوم ويصنع لك كل هذا؟

فقالت له: والله لا أعرفه. لا تدري هذه العجوز أنه أبو بكر الصديق البكاء خليفة المسلمين هو من يصنع لها كل هذا.

وَعِبَادُ الرَّحْمَٰنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا* وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا* وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ ۖ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا* إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا* وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَٰلِكَ قَوَامًا*

مرضه
مرت الأيام تقول عائشة عند وفاته: واشتد به المرض، فلما ثقل واستبان له من نفسه، جمع الناس إليه فقال:

إنه قد نزل بي ما قد ترون، ولا أظنني إلا ميتاً لما بي، وقد أطلق الله أيمانكم من بيعتي وحل عنكم عقدتي، ورد عليكم أمركم، فأمِّروا عليكم من أحببتم، فإنكم إن أمَّرتم في حياة مني كان أجدر أن لا تختلفوا بعدي.

فتشاور الصحابة، ثم رجعوا إلى أبي بكر فقالوا: رأيُنا يا خليفة رسول الله رأيُك. قال: أمهلوني حتى أنظر لله ولدينه ولعباده. ثم وقع اختيار أبي بكر بعد أن استشار بعض الصحابة على عمر بن الخطاب.

ثم كتب عهداً مكتوباً يُقرأ على الناس، وكان نص العهد: