2021-08-10 04:06:46
كتبَ ليَ الكثيرَ من الشّعر،
تغنّى بظفائر شعريّ الكستنائيّ، واعدني مرارًا في زقاق الطريق وأهداني أشرطة فيروز،
سرنا سويًا تحت المطر،
دعاني للمقهى، لاحتساء فنجان قهوة،
قاسمني ذات السيجارة وشطيرة التفّاح،
تشاركنا الكتب والروايات،
شاهدنا فيلمًا في السينما، معًا
وقبّلني على حين غرّة، ذات مرّة
قصّ عليّ شجار الجار،
ضحكنا
ومضى بنا العمر
قدّم لي الحُبَّ
والابتسامة
وخاتم الزواج وأنجبنا الكثير من الأولاد،
والخبز
والكاز والزيتون،
وطقم الأسنان
العُكازّ،
والصبغة السوداء
لكنه نسي الورد، وردةً واحدةً طوال هذا العُمر
لم يُهدِني..
وأنا أنتظرُ موتي، بفارغ الصبر
كي يقدّم وردةً لي، يضعها على شاهدِ قبري
ليكونَ هذا عزائي.
74 views01:06