2022-07-27 13:54:23
#مسائل_فقهية
تلقين الميت نوعان
١_ تلقين قبل الموت، فهذا مشروع وهو الذي جاءت به الأدلة
ومنها قوله ﷺ لقنوا موتاكم لا إله إلا الله : فهذا التلقين يكون قبل الموت
فإن قال قائل ولماذا قلتم أنه قبل الموت ولم تقولوا بعده ؟
قلنا له لأدلة عندنا وهي قوله ﷺ من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة، ففهمنا أن تلقين الميت هذه الكلمة يكون قبل الموت كي تكون آخر كلامه
والدليل الثاني : أن النبي ﷺ فسرها بفعله ، فقد كان ﷺ يلقنها الأموات قبل موتهم كما فعل ذلك مع الصبي الصغير ومع عمه ، فدل فعله على أنها قبل الموت .
٢_ التلقين الثاني بعد الموت فهذا غير مشروع وفعله بدعة منكرة
فإن قال قائل فأين تذهبون بحديث أبي أمامة الباهلي عندما علّم الناس التلقين ؟
قلنا : هو حديث في أحسن أحوالهِ منكر بل موضوع لا تجوز روايته ؛ فسقط الاحتجاج به ، إذ أن الاحتجاج بالموضوعات لا يصح أبدا ، بل لا يجوز.
فإن قيل فأين تذهبون بتلقين النبي ﷺ ولده إبراهيم ؟
قلنا : أيضا هذا غير ثابت عنه عليه الصلاة والسلام ، بل إنه ﷺ على مرِّ ثلاث وعشرين سنة قد مات قبله صحابة كثير فهل ثبت أنه لقّن صحابياً واحداً ؟؟؟!!!!
بل ثبت عنه خلاف التلقين وهو قوله بعد الانتهاء من دفن أصحابه : استغفروا لأخيكم واسألوا له التثبيت فإنه الآن يسأل.
ولم يثبت أنه ﷺ لقّن صحابيا واحدا بعد الموت ، ولم ينقل عن واحد من سلف هذه الأمة ممن أُوصينا باتباعهم أنه لقّن أحدا بعد الموت
فلم يبق لكم دليل تستمسكون به
والاقتصاد على مورد النص عمل أصحاب القلوب السليمة المستسلمة وبالله التوفيق وهو المستعان .
وكتبه أخوكم: حسين برو أبو حامد .
13 viewsedited 10:54