2021-06-19 15:41:07
لافتة النجاح
نحن جميعا نولد بقدرات غير محدودة وخيارات غير متناهية. وفي أثناء طفولتنا، نكون متیقنین تماما بأن الكون بأسره يدور حولنا، فالأشياء تحظى بأهميتها فقط لأنها تؤثر فينا أو ترتبط بحياتنا. يبدو الأمر غالبا كما لو أننا ولدنا بلافتة مكتوب عليها أنا محبوب, أنا كفء, أنا قادر على تحقيق أي شيء أعقد العزم عليه.
وبـمرور الـوقـت نـخـطـئ عـنـدمـا
نسمح لأشخاص آخـريـن بـكـتابـة أشياء على لافتتنا. فسوف يكتب هؤلاء الأشخاص أشياء مثل أنت قبيح, أنت غبي, أو أنت لن تصل أبدا إلى أي شيء.
وفـي الـوقـت الـذي ننهـي فيه تعليمنا ونـصبح جـاهـزيـن لـبدء حياتنا، يثقل كاهلنا ما كتب على لافتتنا, لدرجة أن رسالتنا الأصلية المكتوبة عليها, غالبا ما تطمس بالكامل.
لا أحـد بـوسـعه الـكـتابـة عـلى لافتتك, أو زرع رسالة في عقلك
مـا دمـت لـن تـقبلها، لكن بسـبب نقصنا، كـثيرا مـا نـقبل النقد مـن الجميع, ولا نقبل الـمديـح مـن أي شخص. فعندما يخبرنا من حولنا ممن يعرفوننا جيدا بأننا مميزون أو ذوو قـيمة، غـالـبـا مـا نـقلل مـن شأن هذا بقولنا أنا موفق، أو لست عظيمًا لهذا الحد. وعلى الجانب الآخر، عندما يأتي شخص غريب تمامًا عنا ويتعامل معنا بوقاحة أو لا يراعي شعورنا، نميل إلى قبول بغضه كـأنـه شـيء نسـتحقه ونجسده.
من فضلكم! تذكروا أنكم ولـدتـم
محبوبين وأكفاء وقـادريـن عـلى تحقيق أي شـيء تعقدون العزم عـلى فـعله. وأيـة رسـائـل أخـرى تحملونها معكم، ما هي إلا رسائل سمحتم لأشخاص آخرين بكتابتها على لافتتكم, والبعض مـن بيننا يحتاجون إلى البدء في استخدام أكـبـر مـمحاة عـقلية بـوسـعهم أن يجدوها لكي يكشفوا عن بساطة الرسالة الأصلية.
اليوم هو الوقت المناسب!
منتقاة من كتاب*حكمة الفائزين*
120 views12:41