2016-04-24 23:20:51
قصة قبل النوم ..
★بلا عنوان؛ عنّونها أنت؟!
اعداد #مغرد_يمني
ⓣelegram.me/Happy_1_yemen
Whatsapp: +967774135634
Twitter: @happy__yemen
نظر الفأر من خلال شق فى الحائط ليراقب الفلاح وزوجته وهما يفضان لفافة، وراح يُمني نفسه، ترى ما نوع الطعام التى تحتويه هذه اللفافة؟!
ولكنه تعجب مرتعباً عندما أكتشف أنها عبارة عن مصيدة للفئران، فانسحب بسرعة إلى فناء مزرعة الفلاح، وراح يعلن تحذيره بصوت عالي:
قد صارت هناك مصيدة فئران فى منزل الفلاح.!
راحت الدجاجة تنبش الأرض وتقرق بصوتها، ثم رفعت رأسها وقالت:
يا سيد فأر، أستطيع ان أقول أن هذا الخبر يحمل الموت لك أنت، ولكن هذا لا يؤثر علىَّ فى شيء، وأنا لا أنزعج منه على الإطلاق.!
ترك الفأر الدجاجة وذهب للخروف وقال:
هناك مصيدة فئران داخل منزل الفلاح، مردداً بنغمة أن هناك مصيدة فئران داخل منزل الفلاح.
تعاطف الخروف مع الفأر ولكنه قال:
يا سيد فأر، أنا ليس أمامى شيئاً أقدر أن أفعله لك، ولكننى سأذكرك فى صلواتى.
ذهب الفأر إلى البقرة وقال منغماً:
هناك مصيدة فئران داخل منزل الفلاح، هناك مصيدة فئران داخل منزل الفلاح.
فقالت البقرة:
واو .. يا سيد فأر، أننى آسفة من أجلك، ولكن هذا لن يحرك ساكناً فوق أنفى.
وهكذا عاد الفأر إلى المنزل، وجلس مكتئباً، كى يواجه خطر مصيدة الفلاح منفرداً، فى نفس هذه الليلة سمع صوت عبر أرجاء المنزل، وقد كان صوت إنقباض مصيدة الفئران على ضحيتها، فاندفعت زوجة الفلاح لترى الصيد، ولكنها فى الظلام لم تر الصيد وقد كان عبارة عن حية سامة أطبقت المصيدة على ذيلها، لدغت الحية السامة زوجة الفلاح.
فأسرع بها زوجها الى المستشفى، وعندما عادت إلى المنزل كانت قد أصيبت بحمى شديدة أحتاجت فيها إلى الراحة التامة و الغذاء؛
لذا قد قام زوجها بذبح الدجاجة لتكون طعاماً لها في مرضها.
ولكن مرض زوجة الفلاح أستمر لفترة، وهكذا توافد الأصدقاء والجيران للسؤال عنها وليساندوا الفلاح طوال تلك الأيام؛
ولكي يطعمهم الفلاح ذبح الخروف.
ولكن للأسف لم تتماثل زوجة الفلاح للشفاء، وفى النهاية توفت، وهكذا حضر كثير من الناس والأقارب إلى جنازتها، وأضطر الفلاح هذه المرة إلى ذبح البقرة ليجد لحماً يكفى كل هؤلاء الوافدين، كل هذا والفأر يراقب كل ما يحدث بحزن من داخل مخبأه.
انتهت القصة.
الحكمة والعبرة :
كم مرة يا أحبائي عرفنا أن شخصاً ما يواجه مشاكل، وظننا أنها لن تؤثر فينا ولا تعنيينا فى شيء؟!
كم مرة طلب أحدهم منا المساعدة وما كان منا سوى التواني والإهمال فقط لأن ما ألم به لا يهدد أمننا وحياتنا في شيء؟!
ليتنا ندرك جميعاً أننا نشترك فى رحلة واحدة هى رحلة الحياة وأن كل من صادفني في حياتي وطلب مني العون هو الحياة بعينها، حتى وإن كان مختلفاً عني.
فكونوا مهتمين بعضكم لبعض إهتماماً واحداً.
إهداء إلى حكام وشعوب الوطن العربي كافة، وكل ما يحدث اليوم في اوطاننا هو بسبب صمتنا عن المصائد الاولية.
وقريباً سيقع في المصيدة أولئك الذين وضعوا المصائد من أبناء جلدتنا في فلسطين والعراق وسوريا واليمن وليبيا.
ثقوا بي، مسألة وقت فقط.
إعداد #مغرد_يمني
ⓣelegram.me/Happy_1_yemen
Whatsapp: +967774135634
Twitter: @happy__yemen
حساب #كل_جديد_من_اليمن_السعيد
1.4K views20:20