'وتسألُني: أغارُ عليكَ ويلي ! كم أغارُ عليكْ من الكلماتِ ح | Apocalypse
"وتسألُني: أغارُ عليكَ
ويلي ! كم أغارُ عليكْ من الكلماتِ
حُلمِ اللحنِ بالأوتارِ في شفتيكْ
ومِن هذا القميصِ ، يمامةً نَعَستْ على كتفيك ، أغارُ عليكَ مِنْ شوقِ الطريقِ
ومِنْ حَنانِ االبيتْ ، مِنَ الصوتِ
الذي أشجاكَ والأُذنِ التي أشجيتْ ، مِنَ الحزنِ الذي أبكاكَ
والعينِ التي أبْكَيْتْ
أغار مِنْ سيدةً سوايَ
تنفَّستْ شفتيكْ
لها عينانِ أبحرَتا
بعيداً ، في خطوطِ يديكْ
تَشبُّ النارُ في رُوحي
فأهربُ منكَ
فيكَ
إليكْ !
مريضٌ أنتَ
فالنجماتُ
في أفلاكِها مرَضى
ولو ناديتَني لقطعتُ
طولَ الأرضِ والعَرْضَا
ولو حملوا ليَ الدنيا
لأرجِعَ عنك
لا أرضَى!
مرِيضٌ أنتَ
لم أطْعِمْكَ لم أحملْ إليكَ دواءْ
ولا أطفأتُ بالقبُلاتِِ
نارَ الجبهةِ السمراءْ
وما غنّيتُ..
"كن يا حبُّ
أنُساً حوله وشفاءْ"!
تُفتِشُ في الظلامِ يداكَ
لا حِضْنٌ هناك يَضُمّْ ،
ويذبحُني الحنينُ إليكَ
يا حُلْمي العظيمَ
فَقُمْ فلا أمراةٌ سوايَ أنا تحبُّكَ
"باغتفارِ الأُمْ!"