Get Mystery Box with random crypto!

اليوم، في الخامسة فجرا، أمام مسجد جامع تُقام فيه دورات لحفظ ال | أَم عُبَيْدِ اللَّهِ | لِلنِّسَاء.

اليوم، في الخامسة فجرا، أمام مسجد جامع تُقام فيه دورات لحفظ القرآن الكريم وتجويده؛ وقفت سيارةٌ، تقودها امرأة موشَّحةٌ بالسواد خمارًا ونقابًا، ثم أنزلت من السيارة ولدَين في عمر ١٠ و ١٣ سنة تقريبا، يحمل كل منهما حقيبة سفر ضخمة بها أغراضه، ثم تركتهما ليدخلا المسجد ليلتحقا بالدورة القرآنية المقامة فيه، وانصرفت.

بالله قل لي:
أتستوي هذه -في ميزان الشريعة والأخلاق- مع كاسية عارية تتخلّع في مشيتها على الشاطيء في نفس هذا التوقيت، ولا يعرف أولادها عن ربهم ودينهم شيئا؟!

أتستوي هذه مع مَن تسرح في الأسواق وتتابع الموضات؟

أتستوي هذه مع من كل همّها الحفلات والأفراح المختلطة والفساتين باهظة الثمن دون أدنى مجهود في تربية أبنائها؟!

والله لقد بقي في الأمة خنساء وتيميّة ووالدة البخاري ووالدة ابن حنبل!

والله لقد سرتْ في جسدي قشعريرة الفخر والعزة والفرح والبهجة لما رأيت هذا المشهد العظيم!

والله إن مثلها لحقيقةٌ بالتكريم، جديرة بالتضحية، مستحقة لكل مالٍ وجهدٍ ومثابرة من أجلها وأجل أولادها!

اللهم بارك فيها وفي زوجها وأولادها، واحفظهم بحفظك، وأكثِر في الأمة من أمثالهم جميعا يا رب العالمين.

وهمسة لنفسي المقصرة:
دين الله يُربَّى له الرجال، فإن عملتِ فلنفسك، وإن فرطت فعليها، ولن ينقص الدين بعجزك قيد أنملة؛ فاعملي لنفسك تلحقي بالركب، أو اقعدي مع الخالفين!

اللهم العافية...

- إبراهيم نبيل