مرة أكو أحد اتصل عليه حتى يعتذر بالنيابة عن زوجته لأنها متكدر تتواجد بالمراقبة الخاصة بالامتحانات، فيگولي:
(والله ست متكدر تجي لأن اولاً عمرها ميسمح يعني ٥٠ سنة مو شوية، وثانياً …) بصراحة ما اتذكر شنو كان!
لأن ظليت مدهوشة ان عمر ٥٠ صار شيخوخة!؟
ليش؟
ومنو أصلاً يحدد عمرنا الافتراضي والنشاطات اللي لازم نسويها او اللي لازم نتركها.
نعم أكو أعمار معينة يكون بيها نشاطات معينة ما تنفع تصير بعمر ثاني، بس هذا ميعني ان نموت قبل وكتنا، أو ان نسمح لأرواحنا تشيخ ارضاءً للمجتمع او لعادات معينة استغرب أسبابها.
أعرف بنات بمجرد ما صار عدها طفل واحد فخلص، لازم تهمل نفسها وتعتزل الحياة وتنغلق نفسيتها وتنسى حتى انو هي شابة!
هذا بالنسبة للنساء، والرجال ايضاً نفس الموضوع.
ماكو عمر محدد لا للدراسة،
ولا للطموح، ولا لنشاطات تسعدنا، ولا لأي شي ممكن يخلينا نكون أحسن اليوم أكثر من البارحة.
وكل يوم يمر لازم نحتفي بي ان احنة ننعم بالصحة والعافية وعدنا فرصة جديدة نسوي شي أحسن.
الصورة:
" نولا أوكس " اللي حصلت على شهادتها الجامعية وعمرها ٩٥ سنة، وعلى الماجستير بعمر ٩٨ سنة.
_فرح سالم
