2022-08-03 20:02:30
#في_روضة_القصص
#عاشورائيات
•
قصة الهندية الكافرة التي شاركت الشيعة مرة واحدة في حياتها باللطم على مصيبة سيد الشهداء (صلوات الله عليه)قال الفاضل الدربندي (اعلى الله مقامه): {ثم إعلم إن بعض من أثق بخبرهم حدّثني أنه كان في بعض بلاد الهند مسافراً من بلاد أذربيجان إليها, وقد رأى في يوم من أيام كونه في ذلك البلد أن جموعا كثيرة من أهله ومن غيرهم يسارعون ويركضون إلى نحو ميدان عظيم فيه
قال: فسألت بعض النّاس عن سبب ذلك
فقال لي: إن طائفة الهنود من المشركين عندهم نعش ميّت يريدون أن يلقوه في النار ويحرقوه, فإن ذلك هو ديدنهم في أمواتهم
قال: فركضت مع الراكضين نحو الميدان فرأينا أنهم قد هيّئوا وقوداً وأحطاباً كثيرة, فوضعوا الميّت في وسطها, وكان الميت نعش إمرأة بكر, ثم أضرموا النار في الوقود والأحطاب, فصارت قطعة كبيرة من الميدان كالجحيم, فأحرقت النيران الملتهبة جسد الإمرأة وصيّرته رماداً, إلا الصدر منها فإنه لم تؤثر النار فيه أصلاً
فتعجب الحاضرون من ذلك, فسعى المؤبدان - أي عالميهم - بإلقاء الأحطاب والوقود الكثيرة مرة ثانية وإضرام النار فيها, وقراءة جملة من الكلمات
ولم تؤثر أيضا فيه النار ... فإغتاظ المؤبّدان وقالا: إنها صاحبة جريمة كبيرة وخطيئة عظيمة, فإن ذلك دليل على أنها قد أتت بها في حياتها, فتغيّرت ألوان أقربائها, واصفرّت وجوههم, ونظر بعضهم إلى بعض منهم
فقال جمع منهم لامرأة كانت أختها: أنّك عالمة بأفعالها وسرائرها, أيّة جريمة كبيرة وخطيئة عظيمة صدرت عنها ... فحلفت أنّها لا تعلم منها إلا خيراً وإنها كانت زاهدة عن الدنيا, ناسكة على طريقة المذهب
ثم قالت: نعم, حضرت معها في يوم من أيام شهر المحرّم في مجلس المسلمين وكان مجلس تعزية الحسين (عليه السلام) وذكر مصائبه وكان القارئ يقرأ ويدقّ الحاضرون من المسلمين من الرجال والنساء الصدور, فغلبت الرقّة علينا ففعلت أنا وأختي ما يفعله المسلمون من دقّ الصدور
فقال المربّدان: هذه من الجريمة التي صارت سبباً لعدم إحراق النار صدرها !!
إكسير العبادات (للفاضل الدربندي) ج1 ص76
https://t.me/hikma313
37 views17:02