Get Mystery Box with random crypto!

إستئناف الدراسة .. خليني أحيا على أمل لُقياك ولو كان بالخداع ! | حكاية قلم

إستئناف الدراسة .. خليني أحيا على أمل لُقياك ولو كان بالخداع !!

ختمت مقالي الذي كتبته قبل شهرين تقريباً وكان عنوانه "بدري صحيت من نومي .. مأساة جيل" بجملة (فألحقوا بهذا الجيل قبل أن يكبر ويزأر ويفترسكم وحينها ستبكون على ما جنت أنفسكم !)
واليوم أشم رائحة هذا الإفتراس في قرار إستئناف الدراسة التي لا أظنها ستستمر كثيراً بسبب القرارات "الغير مدروسة" التي يتخذها بعض الرويبضة من الكفوات ضعيفي المقدرات والمؤهلات الذين يتخذون قرارات (خارم بارم) و (عديم وشك) ؛ فعودة فتح المدارس اليوم في ظل هذا الوضع الأليم المتردي من أكبر الأخطاء الفادحة ، فحكومة فشلت في توفير الرغيف كيف لها أن توفر بيئة تعليمية مناسبة لهؤلاء التلاميذ !

كان من المفترض والأوَلى قبل أن تبدأوا العام الدراسي بأن تتفقدوا المدارس التي كانت مهجورة طول هذه المدة وتحلوا فيها مشكلة المياه والكهرباء المتقطعة داخل الفصول بإستمرار وهؤلاء التلاميذ سيدرسوا في سخانتها وظلامها الكالح لساعات وساعات ! وتجهزوا البوفيهات الخالية الأن من الأكل بدل أن يتشرد هؤلاء التلاميذ في (فُسحة الفطور) ما بين الأفران والدكاكين ليحصلوا على (سندوتش) يسدوا به رمقهم !

بالإضافة إلى رسوم المدارس الفلكية التي قسمت ظهر الكثير من أولياء الأمور ناهيك عن المصروف اليومي الذي سوف يعطيه كل والد لولده او بنته مع كل صباح من (مُرتبه التعبان) هذا إن لم يكن متدين هذا المصروف من زميله بالعمل بسبب إنقطاع المُرتب قبل حلول نصف الشهر !

هل تظن الحكومة بأن هؤلاء التلاميذ سيستمروا في الدراسة في مثل هكذا وضع ؟
لا أظن أبداً .. والسؤال الأمرَّ من ذلك الذي أريد أن اوجهه للقائمين على أمر هذا البلد ..
هل سيعود هؤلاء الأطفال والصبية للدراسة مُعافيين تماماً من أمراض الصفوف (الرغيف / الغاز/ ...الخ) التي حُبسوا في سجونها دون جريرة ؟!

لذا أخاف وأخشى أن يكون سقوط هذه الحكومة بقيام ثورة غاضبة وملتهبة من تلاميذ هذه المدارس وستكون أصعب من التي أسقطتت البشير !
فقط إنتظروا ما ستسفر عنه الأيام القادمة .. والدهر لا يبتسم إلا ليعبث بعد حين !
والسلام .

بقلم :
المِقداد محمد إبراهيم الرضي
1 فبراير 2021م