2022-08-28 00:50:22
أُججت القضية بافتعال بعض الأحداث ووضع عدسات التكبير عليها حتى تكون محورا للقضية, ومن ثم المطالبة بتغيير ماتبقّى من الأحكام التي زعموا أنها سبب هذا الظلم والدمار, لتكون حراكا شعبيا, بدل نزوة عابرة من آحاد المنفلتين أخلاقيا, أو المتماهين وسط تيار ثقافة الغالب.
الحقوق تنتزع ولا تعطى, ولذلك من الغرابة بمكان أن تقدم هذه "الحقوق" دون وجود مطالب لها, ولذا دُست هذه الأيدي المتظاهرة, وأعطيت الحرية الكاملة, حتى شكلت هتافا جماهيريا داخل ساحة السجن ومن تحت يدي صاحب الهراوة, والنتيجة الحتمية هي: تمثيل صور وردية لتفاعل الحكومة مع المطالب الأهلية، بتمكين المستضعف, وتحرير المظلوم, والتصفيق للبطل المنقذ بحرارة ودموع تماسيح هطلى, (فالمخرج عاوز كده).
المطالب الأهلية سبق وأن صرخت بالملايين تشتكي انخفاض الرواتب, فقوبلت المطالب بتخفيض الرواتب; وحجب الوسم العالمي في تويتر, الذي من خلاله أدي الصوت, ورفع للمقامات السامية!
المطالب الأهلية تشتكي استعار الوقود وارتفاع سعره, فقوبل الطلب بزيادة السعر لا بخفضه!
وغير ذلك من الأمور الكثيرة في الاقتصاد وغيره, فإن أتتك نسوية بلهاء, أو علماني ذو ثقافة شوهاء, يقول هذا نتاج مطالباتنا, فقل لهم صدقتم, كما صدقت زوجة العنين المجبوب؛ أن جموع أطفالها من صلب زوجها!
فقبحها الله رميةً من غير رامي.
39 viewsمُتغيّب حِينا, 21:50