《 أيام مَعدُودات 》.. إنَّ لربِكُم في بقيةِ أيام دهرِكم ؛ نف | 💡 هُداة النور 💡
《 أيام مَعدُودات 》..
إنَّ لربِكُم في بقيةِ أيام دهرِكم ؛ نفحات فتعرضوا لها .. لعل دعوة أن توافق رحمة ؛ فيسعد بها صاحبها سعادةً لا يخسر بعدٓها أبدا !
نفحاتٌ .. هي ذخيرتُك الرُّوحية التي تَنتظِر مِنك أنْ تَستنطِقها .. كي تحكي لك كيف يصنع المرء في زَمنٍ قَصيرٍ ؛ ضِفاف شَواطِئَ مِن الأجرِ الأزليِّ الخَالد !
رُبّما تبدو لك أياما معدودات .. لكنها أشبهُ بحروفِ { ألَمْ } و { حَمْ } ؛ حيثُ تَشكَّل القُرآن كلّه مِن تلك الحُروف المُبهَمة !
هي أيامٌ مَعدودات قَليلةٌ .. و في ظِلّها سَيتشكّل لكَ نَسيج العَام كلّه .. فاخْتر على أيِّ هَيئةٍ سَيكون نَسيجك !
هاهيَ تُحشِد لكَ تِلك الَّليالي المُباركة .. و تَصنع لكَ زمَناً أُسطُورياً ثَرياً بِوَعدٍ عَجيب ؛ أنْ تبلُغ فيها ما لا يَبلغه المُجاهِد في سَبيل الله !
قالَ ﷺ : ( ما مِن عملٍ أزْكى عِند الله ولا أعظم أجراً من خيرٍ يَعمَله في عَشْر الأَضحى .. قيل .. ولا الجهادُ في سبيل الله ؟ قال .. ولا الجهادُ في سبيل الله ؛ إلا رجلٌ خرج بِنفسه وماله فلَمْ يرجعْ من ذلك بشيء ) !
أيُّ كَرَمٍ هذا ! أيّ حُبٍّ هذا ! إذْ يتَوَدَّد لك الله ؛ فَيمنحك مَقاماً كأنَّه موَاقع النُّجوم !
هذا زمنٌ سَيكون في آخرِ أيامه ؛ تنَزُّلٍ إلهيٍّ في عَرفة .. تَنزُّلٌ لأَجلك أنتَ .. فتَهيَّئْ لِذلك !