2021-12-20 22:47:01
علق أحد Fans عمرو دياب على صورة له نشرت حديثا، فكتب: هو انت ايه ما بتكبرش؟!
كان واضحا في الصورة أن علامات التقدم في السن قد ظهرت على الرجل، لكن الـ Fan لا يزال يرى أن الرجل لم يكبر.
لقد لفت هذا التعليق نظري لشيء بعيد عن عمرو وعن الغناء تماما. وهو أن عقلية الـ Fan عقلية غائبة تحت تأثير الإعجاب القديم. هو لا يتقبل أن عمرو كبر مع أن الصورة واضحة لكل ذي عينين. هو في الحقيقة لا يريد ذلك. . لماذا؟ لأنه يحب عمرو دياب. لا يتقبل أن يتراجع عمرو دياب ولو على مستوى الشكل. هو أيضا قد يحكم بالتقدم في السن وبمنتهى السهولة على من هو أكثر نضارة من عمرو دياب لأنه ليس عمرو دياب.
يمكنك أن تطبق هذه الفكرة على كل Fan. Fan المؤسسة العسكرية فهي لا تنهزم أبدا ولا تخون أبدا. على Fan الأهلي فهو نادي المبادئ ولو كان رئيس هذا الكيان ضيفا دائما على أحضان الأنظمة المجرمة، ولو كان اللاعبون مؤيدين للسيسي.
الـ Fan قد يكون رجلا ذا معايير لكنه دائما يخرقها. قد يسب الفنان محمد صبحي لأنه يؤيد السيسي ويدافع في الوقت نفسه عن سعد سمير أو أحمد فتحي مع أنهما يؤيدان السيسي ويلتمس لهما الأعذار (يعني عايزهم يقولوا ضد السيسي ويقعدوا في البيت؟). مع أن صبحي سيقعد في البيت هو الآخر إن لم يؤيد السيسي. أتعلم لماذا يفعل ذلك الـ Fan لأنه Fan الأهلي وليس Fan صبحي. معاييره هنا مختلة.
قد يسب الشيخ فلانا الساكت لكنه يمدح في الوقت نفسه لاعبا تبرع أكثر من مرة لصندوق تحيا مصر! ويقول لك يعني عايزهم يحبسوا أهله ويلفقوا له قضية زي أبو تريكة؟ ولا يستطيع الإجابة على نفس السؤال: طب عايزهم يحبسوا الشيخ الفلاني زي ما حبسوا فوزي السعيد؟! أتدرون لماذا؟ لأنه Fan اللاعب وليس Fan الشيخ.
عزيزي الـ Fan. معاييرك ليست واحدة. وهواك فوق قضيتك ومعركتك. وإنصافك في غرفة العناية المركزة.
1.6K views19:47