ما هي حالنا وواقعنا في رمضان لو نظرنا إلى حالنا في هذا ال | هدى وبيّنات
ما هي حالنا وواقعنا في رمضان
لو نظرنا إلى حالنا في هذا الشهر الكريم فإن بعضنا قد لا يزداد في هذا الشهر من العبادة، والطاعة فلا ترى من بعضنا مزيداً من الإقبال على المساجد، والتبكير إلى الصلوات مثلاً، أو قراءة القرآن، ولربما ازداد النوم في هذا الشهر الكريم، وازداد السهر في لياليه على أمور لا طائل تحتها، وازدادت الغفلة، واللهو بجميع صنوفها، وأشكالها، هذه حال الكثيرين منا في رمضان، وقارن هذا مع حال السلف .
والبعض نسأل الله السلامة اختطفته القنوات الفضائية التي يقوم عليها وكلاء الشياطين -فالشياطين المردة لما صُفدت، وكلت المهمة إلى هؤلاء المردة من الإنس- فقاموا بالمهمة على أتم الوجوه، وأكملها، فصاروا يعدون البرامج الرمضانية الهابطة التي تصادر معاني التقوى، والفضيلة، والإيمان في نفوس المسلمين، فيستعدون قبل رمضان بمدة طويلة، وينفقون الأموال الطائلة من أجل إشغال الناس، وصرف الناس عما قصده الشارع، وأراده لهم.
وعمد آخرون إلى أشياء أخرى من المسابقات، والفوازير، ووضعوا على ذلك ألوان الجوائز؛ من أجل أن يشغلوا هؤلاء الناس عن أولئك الشياطين المردة الذين يتخطفونهم.
وهناك قلّة قليلة عرفوا أنّ رمضان أيامًا معدودات وأنّه بوابة عظيمة للرحمة والمغفرة والعتق من النار، فشمروا عن سواعد الجد وفرغوا أنفسهم لصيامه وقيامه، وتلاوة القرآن وإطعام الطعام... يرجون رحمة ربهم ويخشون عقابه..
