الليلة_الاولى لمحرم بسم الله الرحمن الرحيم صلى الله | مجالس ومحاضرات مكتوبه

الليلة_الاولى لمحرم

بسم الله الرحمن الرحيم
صلى الله عليك يا رسول الله وعلى آلك المظلومين
صلى الله عليك يا ابا عبد الله يا حسين بن علي يا مولاي وابن مولاي يا غريب كربلاء ويا مسلوب العمامة والرداء.
السلام عليك وعلى الأرواح التي حلت بفنائك ولا جعله الله آخر تسليمي عليك
تبكيك عيني لا لأجل مثوبة لكنما عيني لأجلك باكية
تبتل كربلاء منكم بدم ولا تبتل مني بالدموع الجارية
لعن الله الظالمين لكم من الأولين والآخرين ما خاب من تمسك بكم أمن من لجأ إليكم يا ليتنا كنا معكم فنفوز فوزا عظيما

القريض:

١/أَيَخْفى عن مُعَزِّيهِ المُعزّى؟!
فكم هذا على الأحبابِ عزّا!
وَمِمَّا في نياطِ القلبِ حزّا:
محرَّمُ عادَ مجروحَ الهِلالِ

٢/أتتكَ "الليلةُ الأولى" وجيعهْ
دعَتْ "أللهُ يَا حامي الشريعهْ"
رَجَعْتُ وأنتَ تفْقِدُكَ الطَّليعَهْ
ونحرُ السِّبطِ ينْزِفُ في الرِّمالِ

٣/كأنَّكَ بَعْدَ أحمدَ والوصِيِّ
وبعْدَ المُجتبى الحسنِ الزكِيِّ
لدى الزَّهراءِ بالدَّمْعِ السَّخِيِّ
تنوحُ على المشرَّدِ بالعِيالِ

٤/على المذبوحِ صبراً دونَ ماءِ
تدورانِ المجالسَ بالبكاءِ
فلا تنسَ المُحبَّ مِنَ الدُّعاءِ
يضجُّ لديكَ في هٰذي الليالي

٥/لَقَدْ واساكَ بالدمِعِ السكيبِ
على المرضوضِ ذي الجسمِ السليبِ
ويا حُزْناهُ للشَّيبِ الخضيبِ
يُطافُ بِرأْسِهِ فَوقَ العوالي

٦/أُخفِّفُ ما بِقلْبِكَ مِنْ مصيبَهْ
بآهاتٍ لِعمَّتِكَ الغريبَهْ
أتصبحُ زينبُ الحَوْرا سليبَهْ
فواألَمِي لِربّاتِ الحِجَالِ (١)


النعي الشعبي :

مواساة الشيعه للإمام صاحب الزمان وعاشوراء جده الحسين عليهما السلام


يابوصالح... اشلون حالك هالعشيه
يابو صالح... تحوم برض الغاضريه
يابو صالح... وياك موجوده الزجيه

جينه سيدي انواسيك وننحب لهذا المصاب
يعينك الله يابوصالح دمعك وي دمه سجاب
من لفى شهر المحرم وانته مفترش التراب

آيمهدي... جينه هالليله بعزيه
آيمهدي... نواسي دمعات الزجيه
آيمهدي... بينه حسره زينبيه

جينه هالليله بدموع من بزغ شهر الحزن
ندري بآهاتك جمر حدر الضلوع اتوجرن
يابو صالح هالمصيبه شيبت حتى الزمن

آيغايب... بده عاشور الهموم
آيغايب... عينك اتهل الدموم
آيغايب... تنوح لجدك المظلوم

حضرت الشيعه يمهدي وحيل تلطم عالصدر
بيا حسين الصيحه صارت لو عاشورك ينذكر
نذكر مصاب اليتامه والعقيله ام الخدر

ابهالمصيبه... اشلون حالج يلعقيله
ابهالمصيبه... صرتي للركب الكفيله
ابهالمصيبه... ماكو حد التشتكيله

ماكو حد التشتكيله عمتك يوم الطفوف
حيره حيرتها جبيره والكفيل ابلا جفوف
وعينه طفوهه بسهم تنظر الحال وتشوف

يابو صالح... انعظم أجرك بالمصاب
يابو صالح... حسين طايح عالتراب
يابو صالح... احترگت بنار الاطناب (٢)

من هلاله..... من هلاله...

يــهـــل دمــعــي وعـــرفـــه ٠٠٠ مـن هـلاله
شــهــر عـــاشــــور واضـــح ٠٠٠ مـن هـلاله
مــحــمــد يـدري بـالــطــف ٠٠٠ مـنـهـو لاله
ارتـــوت مـن دمــهــم اسـيــوف ال امـيـه(٣)


المحاضرة

يقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم {ان لقتل الحسين حرارة في قلوب المؤمنين لا تبرد ابداً}
هذه الحرارة تتأجّج في بداية شهر محرّم شهر المصيبة والفاجعة ، يتراءى للمؤمنين الموالين كلّ ما جرى ببصيرة القلوب العاشقة والمحبّة للحسين عليه السلام، فتنعكس هذه الرؤية حزناً وألماً ودموعا ، فيجتمعون فيما بينهم للمشاركة في مأتمهم الذي أمروا بإحيائه: "أحيوا أمرنا رحم الله من أحيا أمرنا"، ويجتمعون لمواساة النبيّ وأهل بيته عليهم السلام وأعينهم جارية بالبكاء لذكرهم الحسين فإنّه قتيل العبرات لا يذكره مؤمن إلّا بكى

الإمام الصادق عليه السلام يشرح سبب اجتماع المؤمنين من أوّل محرّم عندما يُسأل: سيّدي جعلت فداك، إنّ الميّت يجلسون بالنياحة بعد موته أو قتله، وأراكم تجلسون أنتم وشيعتكم من أوّل الشهر بالمأتم والعزاء على الحسين عليه السلام فيقول عليه السلام: يا هذا إذا هلّ هلال محرّم نشرت الملائكة ثوب الحسين عليه السلام وهو مخرّق.

وها هي ذكرى عاشوراء تعود إلينا من جديد تحمل معها كل آهات زينب واليتامى، تحمل كل تلك المصائب التي مرت على الإمام الحسين عليه السلام وأهل بيته واصحابه.؛ في كل عام تتهيئ الشيعة في كل اصقاع الأرض وتلبس السواد وتنشر الأعلام معلنة للعالم بأسره ان الحسين عليه السلام باق ما بقي الدهر، وأن مصيبته التي اقشعرت لها اظلت العرش قد سكنت قلوب مواليه ومحبيه كما سكنت دماؤه الخلد.
فها هو رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يخبرنا ان مصيبة ولده الحسين لها حرارة في قلوب المؤمنين يخبر هذا قبل حتى أن يستشهد الإمام الحسين بأرض كربلاء. هذا ان دل على شيئ يدل على عظمة هذه المسيرة الإلهية التي سارها الحسين بتلك الكوكبة النورانية لليخط بدمه الشريف نهج الحق الذي اضاعته الأمة بعد رحيل نبيها.