( حينما يحلق الكلام في خيال ارض كربلاء وليلة العاشر بالذات ) | نجم الدُجى ♡
( حينما يحلق الكلام في خيال ارض كربلاء وليلة العاشر بالذات )
_ صوت الدعاء ينطلق من فم الحسين عم الهدوء أتسمع حبيبي عابس إنه صوت معشوقك أغمض عينيه تنهد إنه صوت الحسين
_ كانت ارواحهم متصلة بالسماء .. على أتم الاستعداد للعروج .. لا صوت سوى صوت الحسين .. تنصت له قلوب رفاقه قبل اسماعهم ..
_ قلب عابس يخفق
_ هيأ أبو الفضل العباس قِربته وتوضأ بقربان العشق حلق عاشقاً وهو ينظر إلى كفيه
_ عابس .. وضع روحه أمام معشوقه الحسين .. هي لكَ مولاي و هذا الجسد فداء لك .. ما هي إلا ساعات لأفتدي بكلّي ..
_ كان شيخاً لكن عشق الحسين أعاد لروحه شبابها حبيب فداء لكَ أيها الحبيب
_ شوذب .. وهب يحدقان ببعضهما _مابك تحدق بي هكذا ؟ أحاول النظر إلى هيئة أهل الجنة ..
_ الملائكة تتزاحم حول المكان .. تودّ ان تأنس بأحبة الله ، لم يبقَ إلا القليل الرفاق يجهزون عتاد قلوبهم .. و يحملون سلاح التوكّل ، سننتصر لا محال
نسائم كربلاء تطلّ على الموقف .. ثراها ينتفض بأنّ الارض خُلِقت لهذا الحدث
_ بینما هم یربطون رباط الخیل ویعدون السرج لسفر الغد _ تصور یاعزیزی ماهی الا ساعات ونکون بین يدي حور العين . _وهل هذا وقت المزاح ؟ _ﻻ والله ما أنا بمازح ولكن حب هذا الرجل جعلني متلهفا
_ أطفت رملة شموع سنيها .. وضمت ليلى أكبرها .. وسدت الرباب أرهف قرابين العشق في مهده لكن ما حال زينب؟؟
_ وضعَ العبّاس يده على كفّ الحسين .. أخي ، إنّي لا أخشى إلا على قلب زينب ..
أم البنين .. تُوصّي أولادها بحفظ الأمانة ، الموت دون الحسين .. كيف لأمٍّ أن يكون جُلّ تفكيرها ان ترمي بأبنائها فداءً لدرب الحسين !
تعلم بأنهم لن يعودوا .. لكنها حزينة لأجلهِ ..تخشى فراق ذاكَ الإمام .. سبط النبي
رقيّة ، تلكَ الطفلة المعتادة على فرش سجادتين للصلاة .. لكي تصلي بقرب ابيها ، ترى أبإمكانها أن تَقوى الصلاة لوحدها ! ماذا سيحصل إن علمت أن الموعد قد حان ..
_ كان يعلم بأنه لا يقوى على النظر إلى عينيّ صغيرته ساعات ويطفئ ضوءهما بسوط ظالم .. رقيته
_ تلك الخيمة المضيئة رفع ستارها ودخل الحسين مستأذنا .
_ الحرّ شديد ، و العطش بادٍ على شفاه الأنصار .. عند أوكار الشياطين حيث يزيد و الشمر ، يتوعّدان بقطع رأس الإمام .. إمام زمانهم .. كوابيس يزيد منعته النوم .. كيف لا و غداً سيملأ دنياه بجرمٍ تبكي له السماء دما .. وجه المصطفى لا يفارقه ،لكنّه أبى إلّا الضلال
_ خرج الحسين بهم خاطبا .. أما بعد فإني ﻻ أعلم أصحابا أولى وﻻ خيرا من أصحابي ... .... حتى قال إني قد أذنت لكم فانطلقوا جميعا في حل ليس عليكم مني ذمام وهذا الليل قد غشيكم فاتخذوه جمﻻ . وليأخذ كل رجل منكم بيد رجل من أهل بيتي .... فإن القوم إنما يطلبونني ولو أصابوني لذهلو عن طلب غيري.