في تِلك الليلة نَام ولم يصحو ، أبوابُ الغرفة تُدَقُّ ، أصوات أ | تبآ لكل شي

في تِلك الليلة نَام ولم يصحو ، أبوابُ الغرفة تُدَقُّ ، أصوات أهل المنزل تَتعالى ، لَم يَفتح ذلِك الفتى البَاب ، الأب خَاف فَكسر البَاب ، فَوجد إبنهُ مُنْتَحِرًا ، وجَد على الطَّاوِلة ، لَم أكُن لِأنتحر لو أنَّكم فَهِمتُموني ، الأب والأم تعالت أصوات بُكائهُما.، التَّسؤلات تقول : ما سبب إنتحارهِ! ، حتَّى سَمِعَ أبوه همسًا خافِتًا للإبن الأصغر في الأسَرة ، سَمِعَهُ يقول : يا أبتي إن أخي لديهِ أنثى يُحِبها ، كان مُكتئبًا فيما مَضى بِسببها ، كانت نَكدَيّة الى حدٍ كبير ، لا أدري ماذا حصل ولكنَّني لا أعتَقِد أنهُ إنتحر بِسَببِها ، الإبن الأوسط يُتَمْتِمُ بِصوتٍ خَافِتٌ ، الأب يصرُخ و يقول له : تَحدث ، الإبن الإوسط يقول: إنَّ لـ أخي صديقً تَعاركَ معهُ هذا المَساء أظَّنُ أنَّ هذا هو السَّبَب ، الأختُ الكُبرى تَصرُخ قَائِلة ليسَ هذا ، بل لِأنهُ رَسِبَ في إحدى مَوادِهِ المَدرسية ، الأم إشتَد بُكائها و قالت : لقد فَاضَ الحُزنُ في قَلبِهِ ، و نَحن لم نَدري ، لطالما كَان أنَانيًّا بِـ مَشاعِرهِ ، لَمْ يُبَديهَا لنا مِنْ قَبل ، و لكنِّني أدع له بِـ الجَنَّة ، فلا ذَنب لهُ سِوَى أن الحَياة قَتلته..