فاغثْ يا غياث الْمسْتغيثين عبيْدك الْمبْتلى، واره سيّده يا شديد الْقوى، وازلْ عنْه به الاْسى والْجوى، وبرّدْ غليله يا منْ على الْعرْش اسْتوى، ومنْ اليْه الرّجْعى والْمنْتهى، اللّـهمّ ونحْن عبيدك التّائقون (الشائقون) الى وليّك الْمذكّر بك وبنبيّك، خلقْته لنا عصْمةً وملاذاً، واقمْته لنا قواماً ومعاذاً، وجعلْته للْمؤْمنين منّا اماماً، فبلّغْه منّا تحيّةً وسلاماً،
وزدْنا بذلك ياربّ اكْراماً، واجْعلْ مسْتقرّه لنا مسْتقرّاً ومقاماً، واتْممْ نعْمتك بتقْديمك ايّاه امامنا حتّى توردنا جنانك (جنّاتك) ومرافقة الشّهداء منْ خلصائك، اللّـهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد، وصلّ على محمّد جدّه ورسولك السّيّد الاكْبر، وعلى ابيه السّيّد الاصْغر، وجدّته الصّدّيقة الْكبْرى فاطمة بنْت محمّد صلّى الله عليْه وآله، وعلى من اصْطفيْت منْ آبائه الْبررة، وعليْه افْضل واكْمل واتمّ وادْوم واكْثر واوْفر ما صلّيْت على احد منْ اصْفيائك وخيرتك منْ خلْقك،
وصلّ عليْه صلاةً لا غاية لعددها ولا نهاية لمددها ولا نفاد لاِمدها، اللّـهمّ واقمْ به الْحقّ وادْحضْ به الْباطل وادلْ به اوْلياءك واذْللْ به اعْداءك وصل اللّهمّ بيْننا وبيْنه وصْلةً تؤدّى الى مرافقة سلفه، واجْعلْنا ممّنْ يأخذ بحجْزتهمْ، ويمْكث في ظلّهمْ، واعنّا على تأدية حقوقه اليْه، والاْجْتهاد في طاعته، واجْتناب معْصيته، وامْننْ عليْنا برضاه، وهبْ لنا رأفته ورحْمته ودعاءه وخيْره ماننال به سعةً منْ رحْمتك وفوْزاً عنْدك، واجْعلْ صلاتنا به مقبولةً،
وذنوبنا به مغْفورةً، ودعاءنا به مسْتجاباً واجْعلْ ارْزاقنا به مبْسوطةً، وهمومنا به مكْفيّةً، وحوآئجنا به مقْضيّةً، واقْبلْ اليْنا بوجْهك الْكريم واقْبلْ تقرّبنا اليْك، وانْظرْ اليْنا نظْرةً رحيمةً نسْتكْمل بها الْكرامة عنْدك، ثمّ لا تصْرفْها عنّا بجودك، واسْقنا منْ حوْض جدّه صلّى الله عليْه وآله بكأسه وبيده ريّاً رويّاً هنيئاً سائغاً لا ظما بعْده يا ارْحم الرّاحمين