2021-01-20 11:06:01
في العلاقة الجنسية قد يرغب أحدكما في ممارسة الجنس العنيف، ولكن هناك بعض الشركاء يخلطون بين الجنس العنيف والعنف الجنسي، ولمعرفة الفروق بينهم تابع معنا هذا المقال للتعرف على الفروق الجوهرية بين الاثنين، حيث أن كل منهما مختلف تمامًا عن الآخر، بالرغم من أن اللفظين متشابهين، وقد تتشابه الممارسات بينهما ولكنها في الأساس مختلفة، وفي هذا التقرير نعرض الفروق..
1. موافقة الطرفين
في العلاقة بين الشريكين الخالية من العنف، يصبح الجنس العنيف شكلًا من أشكال ممارسة الجنس، إذًا فهو يخضع كغيره من الممارسات إلى نقاش الطرفين حول الأمر، وإن كان مقبولًا لكلاهما أم لا، فإن كان مرفوضًا لأي منهما، فلا جدال حوله مجددًا ولا إلحاح أو طلب له من جديد، حيث أن أي ممارسة جنسية لا يشرعوا في تنفيذها إلا بموافقة كلاهما على ذلك.
أما في العنف الجنسي، يطلب أو يأمر أو يوافق طرف من الطرفين على الممارسة، في حين يرفضها الآخر، وبالتالي أي ممارسة جنسية قسرية لأي من الطرفين (حتى وإن كان كلاهما موافقان على ممارسة الجنس عامة سويًا في هذا الوقت وفي هذا المكان والظرف)، فهي تعني عنف جنسي، والعنف الجنسي له آثار مثل الصدمة النفسية وقد لا تظهر له أعراض في البداية ولكنه قد يؤدي إلى الاكتئاب أو اضطراب ما بعد الصدمة أو غيرها من المشكلات النفسية التي تعقب التعرض لأي حادث عنف.
2. متعة الطرفين
في العلاقة الجنسية الخالية من العنف، يتم ممارسة الجنس العنيف بهدف إمتاع الطرفين، ويمكن لهما الوصول للمتعة والنشوة الجنسية بطرق مختلفة، فضلًا عن الجنس العنيف، فالعنف هنا طريقة للوصول للمتعة وليس هدفًا.
أما في العنف الجنسي، تكون متعة طرف واحد فقط هي الهدف من ممارسة الجنس، ولا يتم إمتاع الطرفين بالطبع في هذه الحالة، فالعنف من طرف موجهًا للآخر هو الهدف بشكل ما من ممارسة الجنس، وبالتالي فالعلاقة الجنسية تقوم بإمتاع طرف وإيذاء طرف. وعليه فقد يُخيّل للطرف المؤذي أن الطرف الضحية يتأوه تعبيرًا عن المتعة، لكنه في الحقيقة قد يكون متألمًا ولا يشعر بأي متعة ويرغب في إنهاء الأمر بشكل أسرع.
3. العلاقة خارج السرير
العنف في ممارسة الجنس العنيف لا يخرج من غرفة النوم، وبالتالي فالعلاقة بشكل كبير تكون صحية وغير قائمة على الأذى أو العنف بأي شكل من الأشكال، ويظل أفرادها متفاهمين لا يقوم أحدهما بممارسة أي سلطة على الآخر.
أما في العنف الجنسي، ففي الأغلب يكون العنف بشكله الجنسي هو شكلًا من أشكال العنف خارج السرير بأشكاله المتعددة؛ النفسي والعاطفي والبدني، وقد لا يجمع الطرف المؤذي كل أنواع العنف كافة ولكن يكون العنف الجنسي شكلًا من أشكال العنف التي يمارسها على الطرف الضحية في هذه العلاقة المؤذية.
4. النقاش حول الأمر
في الجنس العنيف، لا يقوم الطرفين بممارسته إلا بعد نقاش الأمر واقتراحه ولو للتجربة وموافقة الطرفين، وعليه فالأمر محل نقاش قبل وبعد ممارسة الجنس العنيف وما إن كان الأمر يستحق التكرار أم لا.
أما في العنف الجنسي فالأمر خارج النقاش، وبشكل من الأشكال يتم بشكل أمر أو بشكل طلب مصاحب بضغط نفسي أو تهديد أو إخافة، وبالتالي ففي النهاية لا يسبقه أو يتبعه أي نقاش حول الأمر، بل أن في بعض الأحيان تتظاهر الضحية بأنها قد استمتعت كي لا تغضب الطرف المتسلط في هذه العلاقة. وبالتأكيد ليس هناك مجال لنقاش ما الممارسات المقبولة وما الممارسات المرفوضة أو الممنوعات التي يضعها أي طرف من الأطراف فالعلاقة الجنسية في هذه الحالة تخضع لرغبات وقواعد طرف واحد.
5. متى يتوقف
في الجنس العنيف، يتوقف الطرفان حين يتأذى أي من الطرفين، أو يشعر بأي ألم أو يغير رأيه بشأن ممارسة الجنس بشكله العنيف أو الممارسة الجنسية بشكل عام. في حين أن في العنف الجنسي، يتوقف وينتهي عند شعور الطرف العنيف بالإشباع الجنسي، بغض النظر عن رغبات واحتياجات الطرف الآخر، والتي على أولها الشعور بالأمان الجسدي والجنسي قبل المتعة الجنسية.
1.9K views08:06
ث
