2021-03-29 00:35:13
يقول السيد حسن الابطحي (حفظه اللّه):
في سنة ١٩٥٣م وعند ما ذهبت الى الكوفة، كان هناك شخص باسم الحاج الشيخ محمد الكوفي، يقال انه تشرف بخدمة حضرة بقيّة اللّه الاعظم (ارواحنا فداه) مرارا.
فحدثنا الشيخ محمد الكوفي بقصّة هي:
سابقاً، لم تكن وسائل النقل مستخدمة في طريق العراق - الحجاز، فتشرفت بزيارة بيت اللّه الحرام على الجمل، وحين العودة من هناك، تخلفت عن القافلة وضللت الطريق حتى وصلت الى بعض المستنقعات فطمست رجلا البعير في تلك الاوحال، ولم يكن بوسعي النزول عن ظهر البعير فكاد البعير ان يموت.
وفجأة صحت من اعماق قلبي:
(يا ابا صالح المهدى ادركنى) وكررت ذلك عدة مرات، فرأيت فارسا يتقدم نحوي، ولم يكن يتأثر بذلك الطين، حتى وصل الىّ وهمس بكلمات في اذني البعير لم أسمع منها الا آخرها حيث سمعته يقول: (حتى الباب).
نهض بعيري من ذلك المستنقع وتحرك بعد ان اخرج رجليه من الطين وسار باتجاه الكوفة بسرعة.
التفت الى ذلك السيد وقلت له: (من أنت)؟
قال: (أنا المهدي).
قلت: (أين اراك ثانية؟)
قال: (متى شئت!)
ابتعد البعير عن ذلك السيد وسار حتى وصل الى بوابة الكوفة وسقط الى الارض.
جئت الى البعير وهمست في اذنه قائلا: (حتى الباب) وكررت ذلك، فنهض البعير وسار حتى اوصلني الى باب منزلي، وسقط هناك ومات لفوره.
يقول السيد حسن الابطحي:
لقد كان الحاج الشيخ محمد الكوفي طاهرا متقيا الى درجة ان الانسان لا يحتمل اصلا ان يُكلّم هذا الرجل الصالح بما يخالف الحقيقة: ثم اضاف الشيخ محمد الكوفي قائلا: بعد تلك القضية تشرفت بخدمة بقية اللّه (ارواحنا فداه) خمسة وعشرين مرّة.
الأربعون في المهدي عليه السلام وقصة الجزيرة الخضراء
2.1K views21:35