جحا أكبر من أبيه ! هذا المثل رأيته أمام عيني، فقد زرت أحد كبار | قناة طلاب العلم الدعوية

جحا أكبر من أبيه !
هذا المثل رأيته أمام عيني، فقد زرت أحد كبار السن ذات يوم فقلت له: الحمد لله أن ابنك صار يصلي، فقد استجاب الله دعاءك له بعد كل هذه السنوات
قال نعم، ولكن ! ولكنه أمس قال لي كلمة وقفت شعر راسي مع أنني أصلع قال لي يا فاسق !
حقيقة لم أدر من أيهما أتعجب، من روح هذا الأب المرحة رغم قساوة هذه الكلمة، أم من جرأة هذا الولد على أبيه

قال لأبيه: يا أبت لاتعبد الشيطان ان الشيطان كان للرحمن عصيا !!
فقال الأب للولد:
(يا بني، هل فعلاً كنتم دورة شرعية، أم في دورة مياه؟ . يا بني، أنا أصلي قبل أن يعرف شيخك ما هي الصلاة)
/فالولد كان قد انتهى من (دورة شرعية) استمرت لبضعة أيام،/

تدخلت فأخذت الولد خارج المنزل، وخرجنا نمشي، مشينا طويلاً، وتحادثنا كثيراً عن حرمة التفسيق والتكفير، ولكن بكل أسف وقتها الولد لم يكن مستعداً ان يسمع إلا لشيخه في (دورة المياه) تلك على حد تعبير والده،
يومها تذكرت المثل القائل: جحا أكبر من ابيه،
لأن والده كان يدرس طلاب البكالوريا، ومن جمالية درسه وشدة شغف الطلاب به وبأسلوبه فقد كانوا يهربون من المدرسة إلا في درسه فهم يجلسون يستمتعون وبعضهم يغيب من المدرسة ثم يأتي للمدرسة ليحضر درسه هو فقط، فقد كان يحدثهم بأسلوب ممتع جذاب شيّق عن عظمة الخالق وحسن صنعه في الكون وعظمة التاريخ الإسلامي
ملاحظة: الولد والحمد لله بعد فترة قصيرة ترك هذا المنهج العفن، وصار يلازم والده حتى توفاه الله تعالى، ولا زال هذا الولد يستغفر ربه على ما صدر منه من سوء أدب بحق والده في تلك الفترة التي صار الولد نفسه يسميها (دورة مياه)
https://t.me/alzaa1440