Get Mystery Box with random crypto!

العدد رقم 22 من سلسلة كتاب *أدب الحوار في القصة القرآنية* قص | قطوف إسلامية

العدد رقم 22 من سلسلة كتاب
*أدب الحوار في القصة القرآنية*
قصة نوح عليه السلام نموذجاً
تأليف
أ.د/ عودة عبد عودة عبد الله
‏┓━━ ( ) ━━┏
المبحث الثاني:
*مُقتطفاتٌ من أدب الحوار*
*في قصة نوحٍ عليه السلام*
ثانياً: الأسلوب الذي حاور به نوحٌ قومه
5 من 6
. ---= (««≧◉◡◉≦»») =---.
أما نتيجة هذه المحاورة، فقد كانت نصراً واضحاً لنوحٍ عليه السلام؛ فقد أدْلوا بكل ما لديهم من حُجج، وردّ عليها نوحٌ وأبطلها جميعاً، فلم يكن أمامهم حينئذٍ إلا أنْ يعترفوا ولو ضِمْناً بهزيمتهم، وقد صاغوا هذا الاعتراف فيما يُشبه الذم أو اللوم لنوحٍ بأنه كثير الجدال، فقالوا له: ﴿يَا نُوحُ قَدْ جَادَلْتَنَا فَأَكْثَرْتَ جِدَالَنَا فَأْتَنِا بِمَا تَعِدُنَا إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ﴾. وهكذا الجاهلون المُعاندون عندما يعجزون عن الرد المُقنع يُشهرون السيف في وجه من يُحاورهم ويُجادلهم بالحكمة والموعظة الحسنة. ولكن هذا التحدِّي لم يُخرج نوحاً عن سَمْتِه الكريم، وإنما ردَّ عليهم بكل أدبٍ، وقال لهم: ﴿إِنَّمَا يَأْتِيكُم بِهِ اللّهُ إِن شَاء وَمَا أَنتُم بِمُعْجِزِينَ * وَلاَ يَنفَعُكُمْ نُصْحِي إِنْ أَرَدتُّ أَنْ أَنصَحَ لَكُمْ إِن كَانَ اللّهُ يُرِيدُ أَن يُغْوِيَكُمْ هُوَ رَبُّكُمْ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ﴾. "أي: قال نوحٌ لقومه بتواضعٍ وأدبٍ: يا قوم إنَّ العذاب الذي تتعجلونه، القادرُ على إنزاله بكم هو الله تعالى وحده، وإذا أنزله بكم فلن تستطيعوا الهروب منه، وإني قد دعوتكم إلى إخلاص العبادة لخالقكم بكل أسلوبٍ، ومع ذلك فإنَّ نُصحي لنْ يُفيدكم شيئاً ما دُمتم مُصرِّين على كُفركم، وإذا كان الله تعالى قد أراد إضلالكم فلن أملك لكم من الأمر شيئاً، فهو سُبحانه الذي بيده أموركم وأحوالكم، ومرجعكم إليه وحده، وسيُحاسبكم على أعمالكم".
---= (««≧◉◡◉≦»») =---
لتنزيل الكتاب:
https://bit.ly/3nNuw1z
‏┓━━ ≧◔◡◔≦ ━━┏
*تابعونا:*
صفحتنا على "فيس بوك"
‏ https://bit.ly/3jZqXRw
خاطرة جديدة كل يوم جمعة
‏ https://bit.ly/2BlFztM
ومضات إيمانية يومية
‏ https://bit.ly/2XJNbza
السلاسل الدعوية السابقة
‏ https://bit.ly/2Yk5Q4J
قناتنا: "قطوف إسلامية"
‏ https://bit.ly/2NgcSBm
┛━━ (•‿•) ━━┗
لطفاً أعد النشر