قِف لحظة! لِمَ كُلُّ هذا البؤسِ علىٰ مُحياك؟ أينَ نُورُ شمسِ | جَ نَّ ةْ || Janna
قِف لحظة!
لِمَ كُلُّ هذا البؤسِ علىٰ مُحياك؟
أينَ نُورُ شمسِ السَّادسِ من أيلولَ التي أضاءت روحكَ قبلَ أيام!
وهل إلقاءُ القبضِ علىٰ أربعةِ منهم باستطاعتهِ أن يردمَ حقيقةَ تلكَ الحُفرةِ التي حفروها بعزيمةٍ وإرادةٍ صعقت عدوَّهم، واستبشرنا بها خيرًا!
ومتىٰ كانَ طريقُ التحريرِ سهلًا مُعبدًا ليسلكهُ الأبطالُ نحوَ النَّصرِ المُبينِ بأمانٍ سالمين!
وهل هذا أولُّ مُصابٍ لنا في أسيرٍ انتزعَ حُريتهُ من سجّانهِ ثُمَّ كبَّلتهُ أذرعُ الخيانةِ مرةً أُخرى!
أصحابُ القضيةِ لا يملُّون!
ولو قاسوا الأمورَ بمقياسنا " هذا صعب، وذاكَ مُحال، وهذا ضربٌ في خيال "
لما حفروا في عُمقِ جبروتِ عدوِّهم نفقًا نحوَ الحُرية ..
أمعن النَّظرَ في تلكَ الحُفرة، وأمعن النَّظرَ في ملامحِ ذلكَ الضابطِ اليهوديّ الذي يرمقُ الحُفرةَ باستنكار!
ثُمَّ انظر يمنةً وإذ بشمسٍ تُشرقُ فتُضيء فينا أملًا، أملًا لن يُطفئهُ اعتقالهم ثانية!
محمود عبداللّٰه عارضة، مُحمَّد قاسم عارضة، يعقوب محمود قادري، أيهم نايف كممجي، زكريا زبيدي، يعقوب أنفيعات.
ستةٌ هُم، ولكن أحيوا بعزيمتهم أُمَّة،
ورسموا علىٰ جبينها ابتسامةَ نصرٍ في زمنٍ كثُرت بهِ هزائمنا ..
إحفظوا أسماؤهم جيدًا، هؤلاء هُمُ الأحرار، والسَّجينُ كُلُّ من ارتضىٰ الهوانَ وهانت عليهِ نفسهُ واستكانَ لليأسِ والخنوع ..
[ الحرُّ خِلافُ العبد، فإذا رفضتَ العُبوديةَ صرتَ حُرًّا ولو قُيِّدتَ بألفِ قيد ]
كرٌّ وفرٌ هيَ يا صاح
والعاقبةُ للتقوىٰ!
#الكيان_المخروم .
