أربعة أديان تجتمع في وفاة الأوزاعي قالَ العَبّاسُ بنُ الوَلِيدِ: وحَدَّثَنِي سالِمُ بنُ المُنْذِرِ، قالَ: « لَمّا سَمِعْتُ الضَّجَّةَ بِوَفاةِ الأوْزاعِيِّ، خَرَجْتُ، فَأوَّلُ مَن رَأيتُ نَصْرانِيًّا قَدْ ذَرَّ عَلى رَأْسِهِ الرَّمادَ، فَلَمْ يَزَلِ المُسْلِمُونَ مِن أهْلِ بَيْرُوتَ يَعْرِفُونَ لَهُ ذَلِكَ، وخَرَجنا فِي جَنازَتِه أرْبَعَةَ أُمَمٍ: فَحَمَلَهُ المُسْلِمُونَ، وخَرَجَتِ اليَهُودُ فِي ناحِيَةٍ، والنَّصارى فِي ناحِيَةٍ، والقِبْطُ فِي ناحِيَةٍ. قالَ ابْنُ المَدِينِيِّ: ماتَ الأوْزاعِيُّ سَنَةَ إحْدى، وخَمْسِينَ ومائَةٍ. » (١) ___________ (١) سير أعلام النبلاء : ( ٥٥٤/٦) 17 views15:57