2021-07-13 21:20:07
فيه مراحل معينة يوصللها الشخص وهو تاعب، وهو مُرهق، يوصللها تعبان ومعنداش حِيل، رغم أنه الوصول كان غايته مِن بداية الرحلة، بس يكشتف بعدين أنه بشكل ما تَم إستهلاكه، يصطدم بحقيقة أنه فعليًا هو مِش فرحان مع أنه كان لوقت طويل هلبا يجاهد باش يكون هني.
هالشي يُعرف بالإستنزاف؛ وهو أنك تقدم كل شي عندك في سبيل شي معين أنت أصلًا مِش متأكد هل حتكون مرتاح فيه أو لا ..
قَاعدة عامة نقدر نضربلكم عليها مثال بسيط وخفيف:
أتنين حبوا بعض لسنين طويلة وحاربوا الظروف والناس والمشاكل، تخلو عن رغباتهم وسَلموا في أحلامهم، كل واحد منهم جي على روحه هلبا باش العلاقة تستمر، تصرفوا بأنانية إتجاه حُبهم، وفعلًا خسروا جهد وصحة وطاقة وأهل مرات باش في نهاية المطاف يتزوجوا ويكونوا مع بعض .. نجاحهم في الحالة قداش النسبة الي ممكن تنعطاله ؟
هما فعلًا كانو شباب وكانو زاهدين في أي حد غير بعض، كانو يتحملو في بعضهم مع أنه المشاكل الخارجية كانت تصدع في أساسات العلاقة الي داخل، هو قاطع أهله، وهي سيبت الجامعة، هو أشتغل في مجال مِش حابه بس باش يكون دخله أعلى، وهي أضطرت تسكن في مدينة متناسبهاش لأن دخلهم أصلًا يدوب يوكلهم ويشربهم.
هما وصلو؛ لكن وصلوا تعبانين بعد معاناة طويلة، بعد تقديم أغلى التضحيات، وحتى واقع وصولهم مكانش باللون الزاهي الي كانو متخيلينه، إنما أصطدموا مع حقيقة أنه الحياة تبي هلبا حاجات ثانية مكانوش حاسبينها خلال معركتهم القاسية ..
بعد فترة؛ هو تحول لشخص عصبي هلبا مش طايق روحه، وهي تحولت لربة بيت كل همها في الحياة شن ممكن حأدير غداها اليوم.
حالة من فقدان الشغف، مِن إهمال الذات، من التذمر إتجاه الحياة الي كانت مش منصفة، حالة من التعب، من الملل، من المقت والكراهية.
والحل هني يا أما الإنفصال، يا أما القبول بوضع لا يمكن قبوله نفسيًا، والشخص الي مايكونش سعيد هل متخيلين حيقدر يسعد !
هذا برهان القاعدة ..
ديما فكر مرتين، وأحسب ألف مرة .
السَعادة في أنك تكون في المكان المناسب مع الشخص المناسب، مِش أنك تقبل بوضع مِش مناسب على خاطر شخص حتغيره ظروف 'هالوضع' وفجاءة حيوليلك أبدًا مِش مناسب .
- نُـورا نصر
372 views18:20