2020-04-27 11:35:28
الطريقة المثلى لتلاوة القرآن في شهر رمضان:
«أؤكد عليكم العمل بهٰذه التّوصية، وأينما ذهبتم فأبلِغوا جميع النّاس بهٰذه الوصيّة وهي: أن تلتزموا وإيّاكم أن تتركوا العمل بها يوماً إبدؤوا تلاوة القرآن من أوّله بمقدار مايمكنكم، ثمّ عليكم بإهدائه إلىٰ الإمام صاحب الزّمان (عج).
هٰذا الحديث الصّحيح السّند إنّما هو كالمِسك؛ ورائحته الزّكيّة في كلّ آن تعطّر مشامّ العقل!
هٰذا الحديث في كمال الصحّة ومشتمل علىٰ أصحاب الإجماع، زُبدة الحديث هي: أنّ من قرأ القرآن وأهداه إلىٰ صاحب الزّمان (عج) فجزاؤه كان معه.
إن هٰذه المعيّة لتحيّر العقل وتبهته! فإنّ من كان معه (عج) فمع من هو يا تُرىٰ؟
(
المُنتَهى إلَيهِ مَوارِيثُ الأنبياءِ.. وَلَدَيهِ مَوجُودٌ آثارُ الأصفياءِ)إنّ المّعيّة معه لهي مَعيّة مع جميع الأنبياء والمرسلين (ع) وهي معيّة مع جميع الأئمّة المعصومين (ع) كيف لنا أن نعرف من هو صاحب الزّمان؟
الشّيخ الطّوسيّ أي شيخ الطّائفة أعلىٰ اللّٰه مقامه يقول في كتاب الغّيبة: لقد صدر من الإمام في زماننا كرامات خارقة للعادة بمقدار غير قابل للإحصاء! هٰذا كلام عالم مثل الشيخ!
فماذا فعل الإمام طوال هٰذه الألف سنة بعد حياة الشّيخ؟!
لا يمكن بيان مقام الإمام! بل إدراكه فوق حدّ التّصوّر..
إسعوا في تعريف النّاس بالإمام.. واقرؤوا عند بداية كلّ مجلس زيارة
سَلاَمٌ عَلّىٰ ألِ يَاسِينْ واختِموا مجالسكم بالدّعاء للإمام صاحب الزّمان (عج) حُثوا النّاس المتعلّمين علىٰ تلاوة القرآن وإهدائه للإمام وأمّا الأُمّيون فليقرؤوا سورة التّوحيد ويُهدوها للإمام فلو أنّ شخصاً جاءك في كلّ يوم بهديّة إلىٰ باب دارك فيا تُرىٰ كيف ستكافئه ليلة عيد النّيروز؟
فإذا التزمنا أنا وأنت في كلّ يومُ، وأهدينا للإمام أثمن الهدايا أي القرآن الكريم! فيا تُرىٰ في ليلة القدر عندما يُمضي صحيفة مقدّراتنا، فماذا سيصنع بنا؟
أفهِموا النّاس هٰذه المطالب لكي يذكروا الإمام ليلاً ونهاراً ولا يتركوا قرءة دعاء العهد صباح كلّ يوم وكذٰلك أنتم لا تدعوا قراءته! فليس لنا إلاّ أن ينظر إلينا بعنايته ولطفه».
- المرجع الديني الشيخ الوحيد الخراساني حفظه الله.
741 views08:35