Get Mystery Box with random crypto!

وجدتُ امرأة جالسة تفتّش في صندوق على جانب الطريق، وكان كل ما ف | دكتورات في زمن الانتظار🚩🏴🕊

وجدتُ امرأة جالسة تفتّش في صندوق على جانب الطريق، وكان كل ما فيه من خضار فاسد لا يصلح للطهي. قلت: عمَّ تبحثين؟!
قالت: عساني أجد ما يسد رمقنا، أنا وأيتامي.
تألّمت، ونقلت لهُ خبر تلك المرأة المسكينة، انكسر قلبه، وفاضت عيناه بالدمع، ثم وفّر لي مبلغاً من المال، وقال: خذ معك زوجتك لترى بيتها وبناتها إذا ما احتاجوا إلى أشياء أُخر، وكان مطرق الرأس اغتم لحالها، وقال متوارياً خلف بحة صوت شجية «لا طاقة لي لأذهب إليها!»، هلأ ذهبت أنت. وبقي يهتم لأمرها حتى الرمق الأخير، وبعد أيام من شهادته وفي مجلس عزائه تحديداً، اعترض طريقي أحد الأشخاص المعزين -من معارفه- قال: أنت من يثق بك جداً، خُذ هذا المبلغ من المال لمن يحتاجه، أُحب أن أهدي الأجر إلى روح الشهيد الشيخ.
حينها توجهت إلى دار تلك المرأة؛ فرأيتها كمتأهبة لسفر، سلّمت، فردّت عليَّ، ثم قالت: تأخرت.
قلت: نعم، حدث شيء، أود أن أخبركِ به.
قالت: خيراً، ما الذي حدث؟
قلت: استشهد من كان يقدم لكم العون. وأخبرتها بهويته!
فبكت بمرارة ولطمت وجهها، وقالت بنبرة شجية: يعني كل ذلك التشييع المهيب كان لأجله، يعني ذهب أبونا!
ثم أردفت: كنت أنوي الذهاب إلى زيارة الكاظمين عليهم السلام مع هؤلاء النسوة المتجمعات هُناك، لكني خرجت من غير درهم واحد لتكلفة السفر! فقط خاطبتُ ذا العزة بـ(يارب، ألا تبعث لي ما أحتاجه بيد أحد من عبادك)!
فقلت خذي هذه إنها أُهديت نيابة عن روح الشهيد الشيخ! الشهداء لا يتركونا
.
الشهيد الشيخ مشتاق الزيدي رض

#لولا_الفتوى